البارحة حلمت اننا في رحلة برية بين جبال "كشر" في محافظة حجة.
وكان الحلم كأنما هو كاميرا دقيقة لاسترجاع كل ما في الأشواق من "وطن".
كتب الاستاذ Ahmed Noaihi عن مابقي في ذاكرة وجدانه من صنعاء، بعد كل هذه السنوات من القطيعة القسرية بيننا وبين قرى ومدن بلادنا تحت سيطرة الذراع الايرانية.
ونظن جميعنا أن لحظاتنا قد شكلتنا من جديد، فنحن انتقلنا لمواطن جديدة من وطننا الذي كنا نجهل، فتأتي هذه الاحلام لتذكرنا بماهو أعمق وجودا، تاريخنا الذاتي الشخصي، حيث تشكل وعينا وعاطفتنا وامتلئت به ذواكر شجوننا وافكارنا وشئوننا.
ياله من ظلم، تجترحه ايران واذرعها في اليمن، ففي القرن الـ21 حيث يناقش البشر حقوق كل شيء، وتتصارع حقوق الناس في التنقل والسفر والهجرة مع كل محاولات التنظيم السياسي والقانوني، يمنع اليمني من بلاده، واتحدث عن هذا الذي نقل احلامه فيما استطاع من تفاصيل لاحياء القاهرة او مدريد او اينما استطاع الحياة كانسان بلا تفضيلات سياسية او عقائدية.
نحلم ببلادنا، ليس الامر مفهوما مجردا، بل هو ذاكرتنا الشخصية الخاصة بكل تفاصيلها.
كلما شاهدت عيوننا زرعا.. او سحابة.. او سمعت صوتا او ادهشها لون او صوت، يهتف وجداننا: كل هذا عرفناه في كيونتنا الاولى التى هي بلادنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
