أزياء / ليالينا

مجموعة Vivienne Westwood خريف 2025

في موسم خريف 2025، تعود دار Vivienne Westwood لتثبت مرة أخرى أن الأناقة الحقيقية لا تلتزم بالقواعد، بل تُولد من رحم التمرد، ففي عرض حمل توقيع المصمم أندرياس كرونثالر، الشريك الإبداعي والوريث الفني لمؤسسة الدار ومصممة الأزياء فيفيان ويستوود.

تم تقديم مجموعة تعيد صياغة الخياطة البريطانية بأسلوب متهالك، مألوف، لكنه لا يخلو من الرقي، حاملةً بصمة جمالية تعكس فلسفة الدار القائمة على الحرية والتفكيك، بالنسبة لفصل الخريف، تطورت قواعد الملابس الرجالية البريطانية التقليدية لتصبح دلالات جامدة وجميلة للطبقة والمكانة.

الخياطة الإنجليزية كما لم نرها من قبل

  • البدلة التي كانت رمزاً للسلطة والانضباط، تحررت هنا من الشكل الحاد، لتظهر بقصّات فضفاضة.
  •  أقمشة مهترئة، وتفاصيل مستوحاة من ملابس الشارع والطبقات العاملة.
  • إنها دعوة للتأمل في الطبقة، والمكانة، والتقاليد، ولكن من منظور ساخر وأنيق في آنٍ واحد.

ستخدام قماش هاريس تويد والتارتان: مواد إنجليزية بعيون معاصرة

في قلب المجموعة، نجد عودة قوية للخامات التقليدية البريطانية:

  • قماش هاريس تويد بألوان متنوعة ونقشات كلاسيكية، يعكس الطابع الريفي الإنجليزي.
  • نقشة التارتان الاسكتلندية، التي تعتبر رمزًا للهوية والتمرد.
  • صوف يوركشاير الفاخر، يوظف في السترات والمعاطف الثقيلة.
  • المخمل المبطن في سترات فينينج المسائية.
  • الدنيم والسيرج في سراويل بأربطة، تضيف لمسة من الجرأة والعفوية.

تكررت هذه الخامات في ملابس النساء والرجال على حد سواء، مما يُكرّس التوجه اللاجنسي في التصاميم، وهو توجه بات سمة أساسية في Westwood.

تفاصيل غير مكتملة بروح فنية مشاغبة

تتميز المجموعة بعناصر تصميمية تعبّر عن التفكك المتعمّد والبُعد عن الكمال:

  • أكمام وقمصان فضفاضة تُضفي حركة وانسيابية.
  • كنزات تريكو مزخرفة بتقنيات متعددة: تنجيد، شقوق، أو قصات غير متماثلة.
  • جلد الغنم يظهر في معاطف رجالية مزيّنة بتارتان التريكو.
  • إطلالات سوداء بالكامل للسهرات بطابع درامي كلاسيكي.

ما يجعل هذه التفاصيل مميزة هو الإحساس العميق بأنها ليست متقنة عمداً، بل تبدو وكأنها خرجت من ورشة عمل فنية، حيث يُعاد بناء الملابس من أجزاء مُعاد تدويرها أو مضافة يدوياً بتقنيات فوضوية متعمدة.

أسلوب "قص، قص، واسحب": من الأرشيف إلى المستقبل وجرأة الماضي في مستقبل الموضة

واحدة من أبرز الإشارات البصرية في المجموعة كانت العودة إلى أسلوب "Cut, Slash and Pull" من عرض مجموعة Vivienne Westwood ربيع 1991، حيث ظهرت:

  • قصّات مائلة على أقمشة مثل البوبلين والتفتا.
  • أقمشة ملفوفة يدويًا فوق ملابس التريكو.
  • قماش الجيرسي المهترئ بطريقة توحي بالاستخدام الطويل والحنين للماضي.

وقد أضيفت لمسة مميزة على القطع من خلال الطلاء اليدوي الخشن، وبعض الأقمشة التي تم تلوينها بالقهوة أو صبغها مجددًا، ما أضفى بعدًا فنيًا وحرفيًا يحاكي جمال القطع اليدوية.

إعادة تقديم مفهوم "الطبقة والهوية"

  1. تتناول هذه المجموعة مفهوم الطبقة بشكل معكوس، فبدلًا من تعزيز صورة النخبة، تُقدم الملابس بملامح شعبية ومألوفة، بدلات غير مكوية، أقمشة بالية، وتنسيقات توحي بأن من يرتديها لا يتبع الموضة، بل يعيد تعريفها.
  2. في عالم تسود فيه الرغبة بالتماثل والتقليد، تقدم Vivienne Westwood صوتاً مختلفاً يدعو للتعبير الفردي، ومقاومة القوالب الجامدة التي تفرضها الموضة التقليدية.

المرأة والرجل بدون حواجز

  1. تميّزت المجموعة بخط واضح من اللاجنسانية، حيث لا يمكن تحديد ما إذا كانت القطعة مصمّمة لرجل أو لامرأة، فالجميع يرتدون نفس القصّات، نفس النقشات، ونفس المواد.
  2. هذه المقاربة ليست فقط تجارية أو جمالية، بل تعكس فلسفة ويستوود في كسر الحواجز المجتمعية وتكريس الحرية في التعبير عن الهوية الشخصية من خلال الموضة.

شاهدي أيضاً: مجموعة فساتين الزفاف من Vivienne Westwood الجديدة هي حلم كل عروس

منصة عرض تنبض بروح ويستوود

  1. رغم مرور أعوام على رحيل فيفيان ويستوود، إلا أن روحها كانت حاضرة في كل تفصيل من تفاصيل العرض.
  2. سواء في طريقة الإطلالات، أو اختيار العارضين من خلفيات متنوعة، أو حتى الموسيقى المصاحبة التي تنبض بالتحدي.
  3. ، يبدو أن كرونثالر لا يحاول فقط الحفاظ على إرث ويستوود، بل يوسّعه ويجدد دماءه.

أناقة لا تنتمي لأحد، بل تعود للجميع

  1. مجموعة خريف 2025 من Vivienne Westwood ليست مجرد عرض أزياء، بل بيان فني واجتماعي يعيد النظر في ما تعنيه الأناقة، وما الذي يجعل الخياطة البريطانية ذات طابع خالد، إنها مجموعة لمن يفهم أن الملابس ليست فقط ما نرتديه، بل كيف نُعبّر بها عن أنفسنا، وما نقوله من خلالها للعالم.
  2. في وقت تسعى فيه دور الأزياء الكبرى إلى استشراف المستقبل باستخدام التكنولوجيا والقصّات الحادة، تمشي Vivienne Westwood عكس التيار، مستحضرة روح الماضي بإحساس فني معاصر.

  3. من خلال استلهام العناصر الأرشيفية مثل التارتان، والخياطة الإنجليزية، وتقنيات التفكيك، يقدّم أندرياس كرونثالر رؤية تؤكد أن الابتكار لا يعني القطيعة مع التاريخ، بل إعادة تفسيره بعين ناقدة وجريئة.

  4. رغم أن العرض مليء بالتفاصيل القابلة للانتقال إلى الشارع، إلا أن قوة هذه المجموعة لا تكمن فقط في الملابس كمنتج تجاري، بل في ما تحمله من رسائل فلسفية حول الموضة، الطبقة، والحرية، إنها دعوة صريحة للتمرد الأنيق، والعودة إلى الجذور، ولكن بعيون منفتحة على المستقبل.

وفاء لروح ويستوود وتجديد لرسالتها

  1. قد تكون Vivienne Westwood قد رحلت جسداً، لكن روحها لا تزال حاضرة بقوة في كل خيط من خيوط هذه المجموعة.
  2.  ففي خريف 2025، لم تعد البدلة رمزًا للسلطة، بل أصبحت أداة للتعبير الفردي،  ولم تعد النقشات الاسكتلندية حكراً على التقاليد، بل أصبحت وسيلة لتفكيكها وتحريرها.

إنها مجموعة لا تقول ما هو أنيق فقط، بل تسأل: لمن تعود الأناقة؟ ومن يحددها؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا