في سابقة تاريخية شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، تجاوزت حقيبة يد واحدة كل التوقعات، لتحقّق رقمًا قياسيًا في عالم المزادات الفاخرة، فقد بيعت حقيبة هيرميس بيركين Hermes Birkin الأصلية، التي صُممت خصيصاً للممثلة البريطانية جين بيركين Jane Birkin عام 1985، مقابل أكثر من 10 ملايين دولار، لتصبح أغلى حقيبة يد في التاريخ.
لكن هذا الثمن المذهل لا يُعزى فقط إلى جلد التمساح النادر أو الحرفية الفائقة، بل إلى قصةٍ استثنائية تجمع بين الموضة، الفن، والتاريخ الشخصي، وتحمل في طيّاتها إرث امرأة ألهمت واحدة من أشهر الحقائب في العالم. هذه الحقيبة ليست مجرد إكسسوار فاخر، بل قطعة فنية خالدة تجاوزت قيمتها المادية، لتُخلَّد كرمزٍ للفرادة والترف الأسطوري.
هيرميس بيركين أغلى حقيبة يد في التاريخ
في لحظةٍ اختلط فيها الفن بالموضة، والترف بالتاريخ، شهدت العاصمة الفرنسية باريس حدثًا استثنائيًا في عالم الإكسسوارات الفاخرة، بيع حقيبة "هيرميس بيركين" الأصلية، التي صُمّمت خصيصًا للممثلة البريطانية جين بيركين عام 1985، بمبلغ تجاوز 10 ملايين دولار، لتصبح بذلك أغلى حقيبة يد في التاريخ.
إرث يتجاوز الموضة
- لم تعد حقيبة هيرميس بيركين مجرّد إكسسوار فاخر، بل أصبحت رمزًا خالدًا لإرث يتجاوز حدود الموضة، فهي تمثل التقاء التصميم الراقي بالحرفية الفائقة، لكنها في الوقت نفسه تحكي قصة امرأة ألهمت جيلاً كاملاً بأسلوبها العفوي والمتمرّد.
- بيركين ليست فقط حقيبة تُحمل، بل قطعة تاريخية توثق لحظة من الزمن، تختزل فيها معاني الأناقة، والتميز، والهوية، ومع عرضها في أرقى المتاحف وبيعها بمبلغ قياسي، ترسّخت مكانتها كأيقونة ثقافية لا تقل شأنًا عن الأعمال الفنية الخالدة، لتُثبت أن بعض قطع الموضة لا تفنى، بل تُخلّد.
شاهدي أيضاً: حقيبة هيرميز بيركين: رمز الفخامة والأناقة
من قبعة نابليون إلى أسطورة "ساحر أوز"
- في مزادات التاريخ، دائماً ما ارتبطت الأرقام القياسية بالقطع التي تحمل خلفها قصةً فريدة أو رمزًا ثقافيًا عظيمًا، فقد سبقت قبعة نابليون بونابرت، رمز السلطة والدهاء العسكري، لسنوات عديدة باعتبارها من أغلى القطع التي بيعت في المزادات، تمامًا كما فعل الحذاء الأحمر الشهير من فيلم "ساحر أوز" الذي حمل معه سحر الطفولة وحنين السينما الكلاسيكية.
- لكن، فجأة، دخلت حقيبة هيرميس بيركين التاريخ من أوسع أبوابه، متجاوزةً هذه الرموز جميعها، فهي لم تُصنع فقط من جلد التمساح الفاخر، بل صُنعت من فكرةٍ، من روح امرأة اسمها جين بيركين، ألهمت تحفة لا تُشبه غيرها.
بهذا الإنجاز، لم تعد بيركين مجرد حقيبة، بل واحدة من أعظم القطع الأيقونية التي تجاوزت قيمتها المادية لتصبح إرثًا فنيًا وثقافيًا خالصًا.
تصميم يتجاوز الوظيفة
- ليست مجرد حقيبة. بل هي قطعة فنية نادرة، صُممت من جلد التمساح الفاخر، ونُفّذت بتقنيات صناعة يدوية عالية الحرفية، لتصبح رمزًا خالدًا للرفاهية والتميّز. حملت الحقيبة توقيع دار هيرميس Hermès العريقة، ولكنها تجاوزت حدود دار الأزياء، لتتحوّل إلى رمز ثقافي وفني عالمي.
- لقد صُنعت بيركين الأولى تحديدًا لتناسب ذوق جين بيركين، المرأة التي ألهمت التصميم، والتي اشتهرت بأسلوبها الطبيعي والعفوي. طلبت حقيبة "واسعة وأنيقة"، تستوعب متعلقاتها اليومية دون التخلّي عن الأناقة، فكانت النتيجة: ولادة واحدة من أهم أيقونات الموضة في القرن العشرين.
من الموضة إلى المتاحف
ما يميز هذه الحقيبة، ويتفوّق بها على غيرها من الإصدارات اللاحقة، هو مكانتها الثقافية، فقد عُرضت في متاحف مرموقة مثل:
- متحف الفن الحديث في نيويورك (MoMA).
- ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
ليس فقط كرمز للأناقة، بل باعتبارها قطعة تعبيرية عن تطور الذوق والتصميم والحرفة، في هذه المساحات الفنية، وُضعت بيركين جنبًا إلى جنب مع أعمال فنية خالدة، دلالة على تجاوزها للفئة التجارية لتصبح تراثًا بصريًا وجماليًا.
10 ملايين دولار لماذا؟
لا يرتبط السعر الخيالي الذي بيعت به الحقيبة بالخامات فقط، وإنما بالقصة التي تحملها، وبالشخصية التي ألهمتها، وبالرمزية التي باتت ترتبط باسم "بيركين"، ففي زمن تُقاس فيه الموضة بالسرعة والتبدّل، ظلت بيركين ثابتة، محافظة على مكانتها، بل ومتجاوزة للزمن، وهي الآن، بحكم هذا المزاد القياسي، تتفوق حتى على قطع تاريخية مثل:
- قبعة نابليون.
- والحذاء الأحمر من فيلم "ساحر أوز".
كل ذلك يرسّخ مكانة بيركين كأيقونة لا تُقارن، وكاستثمار ثقافي وفني أكثر منه مجرد حقيبة يد.
تكريم لجين بيركين
ما يجعل هذه اللحظة أكثر عمقًا هو أنها تأتي كنوعٍ من التكريم المتأخر لجين بيركين نفسها. المرأة التي لم تكن تُفكّر يومًا أن حقيبة خُلِدت باسمها ستُعرض في المتاحف وتُباع بالملايين، بأسلوبها البوهيمي وجرأتها الهادئة، ألهمت جيلاً كاملاً من النساء والمصممين، وتركت بصمتها على دار Hermès، وعلى عالم الأناقة كله.
عندما تصبح الموضة تاريخًا
ما أثبته هذا الحدث هو أن عالم الموضة لم يعد مجرد استهلاك موسمي، بل مساحة حقيقية للتأثير الثقافي والاقتصادي والفني، إن حقيبة "هيرميس بيركين" الأصلية ليست أغلى حقيبة فقط، بل هي شهادة حية على تلاقي الفن مع الحرفة، والرمز مع الذاكرة.
ومع بيعها بهذا الرقم القياسي، تفتح بيركين صفحة جديدة في تاريخ الأزياء، حيث تُقدَّر القيمة بالقصة والرمزية والفرادة، لا فقط بالمادة:
- قطعة فريدة من نوعها: هذه ليست حقيبة بيركين عادية، بل القطعة الأصلية التي صُمّمت خصيصًا للممثلة البريطانية جين بيركين عام 1985، وهي التي ألهمت ولادة هذا الخط الشهير من الحقائب. اقتناؤها يعني اقتناء بداية الأسطورة نفسها.
- ارتباطها باسم أيقوني: اسم جين بيركين ليس فقط رمزًا للأناقة الفرنسية، بل أيضًا لحقبة ثقافية كاملة. الحقيبة تحوّلت إلى رمز للمرأة المستقلة والجريئة، تمامًا كما كانت بيركين.
- صناعة يدوية استثنائية: الحقيبة مصنوعة يدويًا من جلد التمساح النادر، بتفاصيل غاية في الدقة والترف. استغرق تنفيذها وقتًا طويلًا من قبل حرفيي Hermès، وهم من الأفضل عالميًا.
- إرث فني وتاريخي: هذه الحقيبة عُرضت في متاحف عالمية مثل متحف الفن الحديث في نيويورك ومتحف فيكتوريا وألبرت بلندن، مما أضفى عليها قيمة ثقافية تضاهي اللوحات والمنحوتات الفنية.
- الندرة المطلقة: لا يوجد سوى واحدة منها في العالم. وفي عالم المقتنين والنخبة، الندرة تعني الثمن. إنها حقيبة واحدة، لامرأة واحدة، من زمنٍ واحد.
- الرمز والرسالة: في زمنٍ يعيد فيه العالم تقييم معنى الفخامة، تمثّل هذه الحقيبة تجسيدًا لفكرة أن الفخامة ليست مجرد منتج، بل قصة تُروى، وتاريخ يُخلّد.
- المقارنة مع رموز ثقافية أخرى: أن تتفوّق في سعرها على قبعة نابليون أو الحذاء الأحمر من "ساحر أوز" يعني أنها لم تعد مجرد حقيبة – بل أصبحت أيقونة ثقافية عالمية.
حين تتكلم الحقيبة لغة الحضارة
في نهاية المطاف، لم يعد اسم "بيركين" مجرد علامة لمنتج فاخر، بل شاهدٌ على كيفية تحوّل الموضة إلى ذاكرة ثقافية، وقيمة رمزية تختصر عقودًا من الشغف، والبراعة، والإبداع الإنساني. ومع هذا البيع الاستثنائي، تثبت "هيرميس بيركين" أنها ليست مجرد حقيبة، بل أسطورة تُحمل باليد، وتُخلّد في الذاكرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.