في عالم الشهرة، لا يقتصر سحر حفلات الزفاف على الحضور الفاخر والمواقع الخلابة، بل يمتد إلى ما ترتديه العروس. فساتين الزفاف الخاصة بالنجمات غالبًا ما تتجاوز كونها مجرد أزياء لتصبح علامات فارقة في تاريخ الموضة.

من حفلات زفاف باريس هيلتون الأسطورية إلى لمسات ألكسندرا داداريو المستوحاة من عشرينيات نيو أورلينز، تألقت النجمات بتصاميم جمعت بين الحلم والجرأة والتقاليد المعاد تخيلها.

من أيقونات الزمن الجميل إلى فساتين اليوم: إرث بصري حي

منذ عقود، شكّلت إطلالة غريس كيلي في فستانها الشهير من تصميم هيلين روز مصدر إلهام لا ينضب. هذا التأثير ما يزال حيًا في اختيارات أميرات مثل كيت ميدلتون وباريس هيلتون، اللواتي ارتدين تصاميم بأطياف رومانسية راقية تذكرنا بهذا النموذج الكلاسيكي. بالمقابل، ظهرت نجمات مثل أودري هيبورن وبيانكا جاغر بإطلالات خرجت عن المألوف، تاركات بصمة جريئة ما تزال تُستحضر حتى اليوم.

توقيع المصمم هوية شخصية: فساتين تعبّر عن الروح

ما ميّز هذه الفساتين ليس فقط الحياكة الفاخرة أو التفاصيل المعقدة، بل تلك اللمسة التي تعكس شخصية كل نجمة:

جورجيا فاولر اختارت من دانييل فرانكل تصميماً يحمل روح الدعابة والتمرد، لتتماشى مع حفل زفاف أُقيم في مزرعة، بعيدًا عن الكلاسيكيات المتوقعة.

تايلور هيل ارتدت من "إيترو" فستانًا أعاد تصوير أفكارها بدقة، بمزيج من الأناقة والبوهيمية.

دلتا غودريم بدت كأنها خرجت من كتاب خيال، بثوب مهيب من "باولو سيباستيان" يعكس رومانسية حالمة في كاتدرائية مالطية.

فانيسا هادجنز أرادت فستانًا "يطفو"، فجاء تعاونها مع فيرا وانغ ليُظهر بساطة آسرة ممزوجة بكاب وطرحة أضافا طابعًا سحريًا.

فيبي تونكين جمعت بين الدانتيل الأبيض وذكريات فساتين النوم الفيكتورية، بتصميم من "شانيل" أضفى على المناسبة هالة من الهدوء والأناقة.

أفكار مبتكرة وتفاصيل مفاجئة: فساتين خارج السياق

كانت هناك لحظات خرجت فيها النجمات عن الإطار المعتاد:

• صوفيا بوش أدرجت زهورًا تمثل إرث عائلتها في طبعات فستانها من "مونيك لولييه"، ما جعل التصميم امتدادًا لجذورها.
• كامي لشارير ارتدت فستانًا معاد تدويره من الدانتيل، بعد اكتشافه في مقال صحفي. رغم عدم ملاءمته من البداية، أصرّت على ارتدائه لتجسيد فكرتها عن الأناقة غير المثالية.
• بيكسي لوت دمجت أفلامها المفضلة وروائحها المحببة في تصميم من "سكياباريللي"، نُفّذ بعد جلسات حوار مع المصمم.
• دانييل بروكس اختارت مصممة سمراء الهوية لتسليط الضوء على تنوع الإبداع، بثوب مميز بتفاصيل لونية معاصرة وحجم مهيب.

إطلالات ملكية معاصرة: من الشرق إلى الغرب

لم تكن حفلات الزفاف الملكية بعيدة عن الأضواء:

• الأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني اختارت فستانًا من "ديور" برقبة عالية وطرحة كاتدرائية، حملت طابع الفخامة الملكية برقي معاصر.
• نيكولا بيلتز تألقت بفستان "فالنتينو" خالٍ من التفاصيل المفرطة، أثبت أن البساطة حين تُتقن يمكن أن تكون الأكثر قوة.
• الأميرة رجوة: خطفت الأميرة رجوة الحسين الأنظار في زفافها بإطلالتين أنيقتين، إلا أن الإطلالة الأولى ترسخت في أذهان محبي الموضة للمستها الناعمة والراقية.

هوليوود تحب التفاصيل الدقيقة

عدد من النجمات الهوليووديات قدّمن مفاهيم غير تقليدية لأزياء الزفاف:

• ليلي كولينز اختارت تصميمًا من "رالف لورين" يتماشى مع أجواء غابة ساحرة، عكست فيها رومانسيتها الهادئة.
• جاسمين توكس تواصلت مباشرة مع زهير مراد لتنفيذ فستانها، مستلهمة منه أناقة خالدة نُسجت من وحي العرض الأول الذي حضرته له.
• أناصوفيا روب شبّهت فستانها من "دانييل فرانكل" بـ"الميثريل"، قماش خفيف من عالم الخيال، منحها شعورًا بالحصانة والجمال.

حين يصبح فستان الزفاف قصة تُروى

كل فستان زفاف في هذا الأرشيف ليس مجرد ثوب، بل قصة تُسرد بخيوط من الأحلام والاختيارات الواعية. في كل طيّة، وفي كل تطريز، هناك تفاصيل تعكس ملامح العروس، بيئتها، وخيالها.

الآن يمكنكم الاستمتاع بمطالعة أجمل فساتين الزفاف الراقية لنجمات ونخبة عرائس السنوات الماضية، من خلال صور الألبوم أعلاه... و لا تنسي أن استلهمي إطلالة مميزة.