في قلب العاصمة السعودية التي باتت تضج بالإبداع، شهدت الرياض ليلة لا تُنسى مع انطلاق فعاليات، أسبوع الموضة في الرياض 2025، الحدث الذي يؤكد مرة أخرى مكانة المملكة كوجهة عالمية جديدة لعالم الأزياء والفن. بين أضواء ساحرة وأجواء تعبق بالموسيقى والفن البصري، تحوّلت ساحة العرض إلى لوحة فنية نابضة بالحياة، جمعت بين الأصالة السعودية واللمسة العصرية العالمية.
بداية تليق بعاصمة تتجدد
لم يكن الافتتاح مجرد حدث أزياء، بل كان عرضًا شاملًا للاحتفاء بالثقافة والهوية والجمال، توافد المصمّمون من مختلف أنحاء العالم إلى الرياض، فيما حضر نخبة من المشاهير والمؤثرين وعشّاق الموضة لمتابعة الليلة الافتتاحية التي بدت وكأنها مشهد سينمائي منمّق بالفخامة والرؤية المستقبلية.
كل تفصيل في الحدث، من الإضاءة إلى الموسيقى إلى تصميم المنصة، عكس روح المدينة المتغيرة التي تجمع بين جذور التراث السعودي ونبض الإبداع الحديث.
"فيفيان ويستوود" تكتب التاريخ على أرض الرياض
- في لحظة وُصفت بأنها "تاريخية"، افتتحت دار فيفيان ويستوود العالمية الليلة الأولى من أسبوع الموضة في أول ظهور لها في الشرق الأوسط، عبر تعاون فني مميز مع مبادرة "فنون التراث" السعودية.
- قدّمت الدار عرضًا كبسوليًّا جمع بين التمرد البريطاني الشهير لروح ويستوود والتفاصيل الشرقية الغنية بالتطريز السعودي اليدوي، الكورسيهات الفيكتورية التقت بالأقمشة المطرّزة بخيوط الذهب، لتخلق مزيجًا يُجسد حوارًا بصريًا بين الشرق والغرب.
- كانت التصاميم أقرب إلى جسر ثقافي نابض، يربط بين جرأة الموضة البريطانية وأناقة التراث العربي، لتصبح الرياض نقطة التقاء جديدة لعوالم الإبداع العالمية.
تيما عابد: فوضى أنيقة تعيد تعريف الفخامة
بأسلوبها الجريء الذي يجمع بين الغموض والدقة، افتتحت المصمّمة السعودية تيما عابد عرضها الذي حمل عنوان "فوضى":
- مجموعة تُجسّد الفوضى بمعناها الفني تداخل متناغم بين القوة والأنوثة، بين الصرامة والترف، اللون الأسود كان سيّد العرض، وقدّم بصياغات جديدة على شكل قصّات درامية، أكتاف منحوتة، وأقمشة فاخرة تتدلى بخفة من أجساد العارضات.
- النتيجة؟ فساتين أشبه ببيان فنيّ يُعلن حضور المرأة السعودية على الساحة العالمية بكل ثقة وأناقة. كل تصميم كان يحمل في طيّاته قصة عن القوة، عن التمرّد، وعن الجمال الهادئ الذي لا يحتاج إلى صخب.
أتيلييه حكايات: أزياء تُروى كالقصص
- في عرض يُشبه المشهد المسرحي، أبهرت علامة "أتيلييه حكايات" الجمهور بمجموعة تنبض بالخيال والرقة من خلال الأقمشة الشفافة، الطبقات المتطايرة، والألوان الحالمة صنعت عالمًا من الرومانسية الحالمة.
- كل تصميم كان قصة صغيرة تُروى على القماش: من الأميرات الحالِمات إلى البطلات القويات، أعادت العلامة صياغة الحلم الأنثوي بلغة فنية تُجسّد الجمال الداخلي والخارجي معًا.
- الإضاءة الهادئة والموسيقى الكلاسيكية أضافتا طابعًا دراميًا جعل العرض تجربة حسّية متكاملة، تُعيد إلى الأذهان سحر عروض الأزياء القديمة، ولكن بروحٍ عصرية نابضة بالحياة.
عدنان أكبر: الفخامة تتحدث بلهجة سعودية
من العراقة إلى الرقة، قدّم المصمّم عدنان أكبر عرضًا يفيض بالأناقة الكلاسيكية الممزوجة بجذور محلية عميقة:
- برزت في مجموعته فساتين السهرة اللامعة التي انساب بريقها على المنصة كالموج، مع تطريزات دقيقة نفذتها أيادٍ سعودية بخيوط من الحرير والذهب.
- ألوان الباستيل تداخلت مع الأبيض العاجي لتعبّر عن هدوء الفخامة، بينما أضافت القصّات الانسيابية لمسة من الرومانسية.
- عرض عدنان أكبر كان بمثابة رسالة حب للأصالة السعودية في إطار عالمي راقٍ، يثبت أن الموضة المحلية قادرة على منافسة كبرى دور الأزياء في ميلانو وباريس.
الختام وعد بأسبوع استثنائي
- اختُتمت الليلة الأولى برسالة واضحة مفادها أن الرياض اليوم تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الموضة العالمية، ما بين التعاونات الدولية والابتكارات المحلية، وبين الأزياء التي تمزج بين الفخامة والهوية.
- أصبح أسبوع الموضة في الرياض منصة تعبّر عن القوة الناعمة للمملكة، وعن جيل جديد من المصمّمين الذين يحملون في رؤيتهم روح السعودية الحديثة: جريئة، متجددة، ومتصالحة مع ماضيها ومستقبلها.
الرياض الوجه الجديد لعالم الموضة
- من الواضح أن هذا الحدث ليس مجرد أسبوع للموضة، بل إعلان رمزي عن نضوج المشهد الإبداعي السعودي.
- فمن المنصات المزخرفة إلى العروض التي تجمع بين الحلم والواقعية، برهنت الرياض أنها اليوم أكثر من مجرد مدينة عصرية.
إنها عاصمة للأناقة والابتكار، حيث تتلاقى الثقافات لتصنع مستقبلًا جديدًا للموضة العربية والعالمية على حد سواء.
شاهدي أيضاً: مجموعة عدنان أكبر كوتور 2025 في أسبوع الرياض للموضة
الرياض حين تمتزج الموضة بالتقنية والثقافة
- لم يكن أسبوع الموضة في الرياض 2025 حدثًا عابرًا في روزنامة الفعاليات العالمية، بل خطوة استراتيجية ضمن رؤية المملكة لتوحيد الابتكار، والثقافة، والتقنية في مشهد واحد ينبض بالحياة. فقد شهدت الفعاليات استخدام أحدث تقنيات العرض والإضاءة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى شاشات تفاعلية مكّنت الحضور من استكشاف تصاميم المصممين عبر الواقع المعزّز، ما جعل التجربة تفاعلية وغير مسبوقة في المنطقة.
- العروض لم تقتصر على الأقمشة والموديلات فحسب، بل كانت رسالة فكرية متكاملة تبرز كيف يمكن للفن والموضة أن يعكسا التحول الاقتصادي والثقافي الذي تشهده السعودية. بين كل إطلالة وأخرى، كانت هناك حكاية عن الحلم السعودي الذي بدأ يتحقق، حلم يتخطى الجغرافيا ليضع المملكة في صدارة العواصم العالمية للموضة والإبداع.
تمكين المرأة السعودية: من منصة العرض إلى قلب الصناعة
- من أبرز مشاهد الأسبوع كان الحضور اللافت للمصممات السعوديات اللواتي جسّدن بقوتهن وابتكارهن صورة المرأة الجديدة في المملكة.
- لم يعد دور المرأة مقتصرًا على الواجهة أو العرض، بل أصبحت اليوم جزءًا من صناعة القرار الإبداعي والإداري في عالم الموضة المحلي.
سواء في تصميم الأزياء، أو إدارة العلامات التجارية، أو حتى إنتاج الأقمشة المحلية، المرأة السعودية أصبحت ركيزة أساسية في صياغة المشهد الجديد للموضة في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.