 
                        
انطلقت مساء الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول 2025 فعاليات النسخة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران في أجواء احتفالية مبهرة جمعت بين التكريم والحنين إلى زمن السينما الجميل.
شهد الحفل حضورًا واسعًا لنجوم الفن من مختلف الدول العربية، ما أضفى على الليلة الافتتاحية طابعًا فنيًا راقيًا يعكس مكانة وهران كمدينة تحتضن الإبداع السينمائي العربي منذ أكثر من عقد.
حفل افتتاح يجمع نجوم العرب
حضر الحفل نخبة من أبرز الفنانين من مصر وسوريا ولبنان وتونس والجزائر، من بينهم نادية الجندي، درة زروق، روجينا، تقلا شمعون، ولجين إسماعيل، الذين خطفوا الأضواء منذ لحظة وصولهم إلى قاعة المؤتمرات في فندق "الميريديان". وتهافتت عدسات المصورين لالتقاط صور النجوم على السجادة الحمراء، التي تحوّلت إلى منصّة للأناقة والتألق، في مشهد يذكّر بمهرجانات السينما العالمية.
تكريم نادية الجندي ومسيرة نصف قرن من العطاء
افتتحت النجمة المصرية نادية الجندي فعاليات المهرجان بكلمة مؤثرة عقب تكريمها عن مجمل أعمالها الفنية التي تجاوزت خمسة عقود. عبّرت الجندي أمام الجمهور الجزائري عن سعادتها قائلة: "سعيدة أن أكون هنا في بلد النضال والملحمة الوطنية.. الجزائر دائماً تحتفي بالفن وتقدّر المبدعين".
واستعادت في كلمتها ذكريات بداياتها الفنية حين شاركت في فيلم جميلة بوحيرد للمخرج يوسف شاهين، مؤكدة أن الجزائر كانت حاضرة في أولى خطواتها نحو النجومية، وأن هذا البلد العربي العريق يملك مكانة خاصة في قلبها. وقد لاقت كلماتها تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذي استقبلها بتصفيق طويل تقديرًا لمسيرتها الغنية بالأدوار الخالدة في السينما المصرية والعربية.
غسان مسعود: الحلم الذي تأخر
شهد الحفل أيضًا تكريم النجم السوري غسان مسعود، الذي صعد إلى المنصة وسط تصفيق حار من الجمهور. عبّر مسعود عن امتنانه وسعادته قائلاً: "أعشق الجمهور الجزائري، وأعتذر عن تأخري في الحضور. كنت أعتبر المشاركة في مهرجان وهران حلمًا، واليوم تحقق".
وأشار الممثل السوري الكبير إلى عمق الروابط الثقافية بين سوريا والجزائر، مستذكرًا "أحفاد الأمير عبد القادر" ودورهم الإنساني والتاريخي في توحيد الشعوب عبر القيم والفن، مؤكدًا أن السينما قادرة على أن تكون جسرًا إنسانيًا يربط بين القضايا والأوطان.
درة زروق بإطلالة جزائرية تبهر الحضور
على السجادة الحمراء، تألقت النجمة التونسية درة زروق بإطلالة جزائرية ساحرة ارتدت فيها زي الكاراكو العاصمي التقليدي، وقالت للصحافة: "الكاراكو لباس الأميرات، وأنا فخورة بارتدائه اليوم.. وهران قريبة إلى قلبي وهذه زيارتي الثانية لها".
أثارت إطلالتها إعجاب الجمهور ووسائل الإعلام التي وصفتها بأنها من أجمل إطلالات الليلة الافتتاحية، حيث جمعت بين الأناقة العصرية والهوية الثقافية الجزائرية. كما تنافست درة في المهرجان بفيلمها الوثائقي "وين صرنا؟" الذي يشارك ضمن الفئة الرسمية للأفلام الوثائقية.
دورة غنية بالمشاركات العربية والدولية
تضم الدورة الثالثة عشرة من مهرجان وهران 63 فيلمًا تمثل 17 دولة عربية وأجنبية، تتنافس ضمن الفئات الرئيسية وهي: الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام القصيرة، الوثائقية، وأفلام البيئة. وتشهد الدورة تنوعًا فنيًا في المواضيع والأساليب الإخراجية، مما يعكس تطور السينما العربية وقدرتها على مواكبة التحولات العالمية في الفن السابع.
كما أعلن القائمون على المهرجان عن إطلاق فقرات خاصة أبرزها فقرة "فلسطين للأبد"، تضامنًا مع القضية الفلسطينية، في مبادرة إنسانية تعبّر عن التزام المهرجان بالقضايا العادلة التي توحد الشعوب العربية. كذلك، تم تخصيص فقرة لتكريم المخرج الجزائري الراحل فاروق بلوفة عبر عرض نسخة مرمّمة من فيلمه الشهير "نهلة" الذي يُعد من أبرز أعمال السينما الجزائرية في الثمانينيات.
رشيد بوشارب: تكريم عالمي في ختام الأمسية
اختتم حفل الافتتاح بتكريم المخرج العالمي رشيد بوشارب، تقديرًا لمسيرته الدولية الثرية التي حملت السينما الجزائرية إلى المحافل العالمية. عبّر بوشارب عن سعادته بهذا التكريم في بلده الأم، معتبرًا أن مهرجان وهران يشكّل مساحة تجمع بين الإبداع العربي والروح الإنسانية التي تعكسها السينما.
وفي ختام الليلة، عبّر الفنانون عن إعجابهم الكبير بحفاوة الجمهور الجزائري، الذي أثبت من جديد عشقه للفن ووفاءه لنجومه. وبهذا الافتتاح المميز، يؤكد مهرجان وهران مكانته كأحد أبرز المهرجانات العربية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وبين الاحتفاء بالتاريخ والرهان على المستقبل، ليظل منارةً تُضيء درب السينما العربية عامًا بعد عام.
شاهدي أيضاً: صورة نادية الجندي بدون مكياج
شاهدي أيضاً: نادية الجندي تتحدى الفتيات بإطلالة عشرينية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

 
                                                            
