قضت محكمة الأسرة بالقاهرة بقبول دعوى خلع أقامتها ربة منزل ضد زوجها، وتطليقها خلعًا طلقة بائنة، وقالت المحكمة في أسباب منطوقها إن المدعية أصرت على دعواها رغم انتداب حَكَمين للصلح بينها وبين زوجها، موضحة أنها تخشى ألّا تُقيم حدود الله، إضافة إلى استحالة الحياة مع المدعى عليه.

ولجأت المدعية على حد قولها إلى إقامة دعوى الخلع ضد زوجها بعد أن رفضت محكمة الأسرة دعوى الطلاق للضرر، التي أقامتها ضده لعدم إثبات المدعية الضرر القائم من الزوج، حيث قالت في الدعوى المرفوضة إن زوجها يتعاطى الحشيش، ويحاول إجبارها على التعاطى معه، وعندما رفضت هجرها وترك مسكن الزوجية مرات عديدة، لكنها لم تتمكن من إثبات قولها، واعتبر القاضى الذي نظر الدعوى أقوالها كلامًا مرسلًا، وقضى برفض دعواها.

بينما قالت المدعية في دعوى الخلع التي أصدرت المحكمة حكمها المتقدم إنها تزوجت منذ 8 سنوات من شاب يعمل بإحدى الجهات المرموقة، وأنجبت منه 3 أطفال، أكبرهم 6 سنوات وأصغرهم عمره عام ونصف العام، وعقب الزواج كان يختبئ منها داخل دوره المياه لتعاطى الحشيش المخدر على حد قولها، ثم اكتشفت الأمر وواجهته بما لاحظته عليه، فلم ينكر، وطلب منها تعاطى الحشيش، مبررًا بأنه يعمل مزاجًا وليس إدمانًا، وظل يمزح معها مرات كثيرة، وتقبلت الوضع لفترة إلى أن كبرت ابنتها ووصل عمرها لـ6 سنوات وكان يتعاطى أمامها ما جعلها تستاء من المشهد وطلبت من التوقف عما يفعله إلا إنه رفض.

وقالت المدعية: «تركت مسكن الزوجية لتأديبه إلا إنه تمادى في أفعاله حتى علمت جهة عمله وتم فصله وديا دون ذكر تعاطيه المخدرات»، وأمام محكمة الأسرة طلب الزوج منها أن تسامحه إلا أنها رفضت وأصرت على موقفها.