مصر اليوم / الطريق

خبير عسكري لبناني: اشتباكات الحدود السورية اللبنانية تهدد الاستقرار الإقليمي الأربعاء، 19 مارس 2025 11:37 صـ

في تصريح خاص لـ"الطريق"، أكد العميد نضال الزهوي، الخبير العسكري اللبناني، أن الاشتباكات الدائرة على الحدود السورية اللبنانية تعكس تصاعد التوتر الأمني في المنطقة، محذرًا من التداعيات المحتملة لهذا التصعيد على استقرار لبنان والمنطقة ككل.

وأوضح الزهوي أن الاشتباكات الأخيرة، سواء بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة أو تلك الناجمة عن عمليات التهريب، تكشف عن خطورة الوضع الحدودي، لا سيما في ظل تنامي الأنشطة غير الشرعية التي تشمل تهريب الأسلحة والمخدرات وتسلسل المسلحين.

وأضاف الخبير العسكري أن الطبيعة الجغرافية الصعبة للمناطق الحدودية تسهم في تعقيد عمليات الضبط الأمني، ما يستدعي إجراءات استثنائية للحفاظ على الاستقرار، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يواجه تحديات كبيرة في فرض سيطرته على هذه المناطق، إذ تتطلب المواجهة المستمرة مع الجماعات المسلحة جهودًا عسكرية وأمنية مكثفة.

ولفت إلى أن هذه الاشتباكات قد تتصاعد في حال عدم وجود مشترك بين لبنان وسوريا لضبط الحدود ومنع التهديدات الأمنية المتزايد، مردفًا أن تطور الأوضاع قد يستدعي تدخلًا دبلوماسيًا عربيًا ودوليًا لمنع تفاقم الأزمة، خاصة أن أي خلل أمني في هذه المنطقة قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية أوسع.

وفي إطار تقدير الموقف، يرى الزهوي أن استمرار هذه المواجهات قد يدفع الجيش اللبناني إلى تنفيذ عمليات عسكرية أوسع لتعزيز السيطرة على النقاط الحدودية الساخنة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، سواء على المستوى الأمني أو السياسي.

وأكد أن الحلول الأمنية وحدها ليست كافية لمعالجة هذا الملف، بل يجب أن تترافق مع استراتيجيات سياسية واقتصادية تعزز الاستقرار الحدودي. كما شدد على أهمية دعم الجيش اللبناني بالمعدات والموارد اللازمة لتمكينه من أداء مهامه بكفاءة في ظل التحديات الراهنة.

ودعا الزهوي إلى تحرك سريع على المستويين الرسمي والإقليمي لضمان عدم تحول هذه الاشتباكات إلى أزمة أعمق، مؤكدًا أن استقرار الحدود اللبنانية السورية هو عنصر أساسي للحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا