مصر اليوم / البشاير

كمال جاب الله : في كوريا السباق بين المواجهة والحوار.. إلى أين؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

في كوريا السباق بين المواجهة والحوار.. إلى أين؟

كمال جاب الله

[email protected]

 

في حرب أوكرانيا، هل تكبدت قوات كوريا الشمالية – الداعمة لروسيا – خسائر بلغت 4700 قتيل وجريح؟ الاستخبارات الكورية الجنوبية أفصحت عن تلك الإحصائية، ولم يصدر من بيونغ يانغ وموسكو ما يؤكد أو ينفي الرقم حتى كتابة هذه السطور،

 

غير أن موسكو وبيونغ يانغ كشفتا – للمرة الأولى رسميًا – المستور، الذي ظل طي الكتمان من جانبهما – على الأقل – طوال الأشهر الماضية، بخصوص حشد نحو 15 ألف جندي كوري شمالي، للقتال إلى جانب روسيا، في الحرب الدائرة بأوكرانيا،

 

رئيس كوريا الشمالية

رئيس كوريا الشمالية

و”بعد انتهاء مهمتهم في تحرير كورسك، قد ينضمون للمعارك بمناطق أخرى”! بيونغ يانغ أفصحت – عبر صحيفة رودونغ شينمون الناطقة باسم حزب العمال – عن بيان الشكر، الذي أصدره الرئيس بوتين، بشأن إرسال بيونغ يانغ قواتها، مؤكدًا أن الدعم الكوري يتماشى تمامًا مع القانون الدولي، ويستند كذلك للمادة الرابعة من معاهدة المشاركة الإستراتيجية الشاملة، أيضًا، أعرب بوتين عن امتنانه للزعيم الكوري، كيم جونغ أون، مؤكدًا أنه “سيخلد أبطال الشمال في الذاكرة، إلى الأبد”. 

رسالة موسكو 

في الوقت نفسه، فسر المراقبون في سول نشر كوريا الشمالية لرسالة الشكر الروسية هذه على نطاق واسع بأنه محاولة لتهدئة الاضطرابات في الشمال لوقوع عدد كبير من ضحايا الجنود الكوريين الشماليين بالحرب الدائرة بأوكرانيا. 

 

من جانبه، أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري جيراسيموف، أن “جنود الجيش الكوري الشمالي قاتلوا جنبًا إلى جنب مع الجنود الروس، وأن القوات الشمالية أظهرت صمودًا وبطولة وشجاعة في المعركة”. 

 

وفقًا لوكالة إنترفاكس، صرح رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، أندريه كارتابولوف، بأنه “من الممكن (ولا يُستبعد) أن يشارك جنود كوريون شماليون في عمليات قتالية بمناطق أخرى بعد تحرير كورسك”، مشيرًا أيضًا إلى إمكانية مشاركة قوات شمالية بالعرض العسكري الروسي المرتقب بمناسبة يوم النصر. 

رئيس كوريا الجنوبية

رئيس كوريا الجنوبية

الاستخبارات الجنوبية أفادت بأن القوات الشمالية أصبحت في وضع أفضل في استخدام المُسيرات وغيرها من المعدات، وتحسنت قدراتها القتالية على نحو كبير، وفي مقابل نشرها (القوات) في إقليم كورسك، يُعتقد أن بيونغ يانغ تلقت من موسكو مُسيرات وأنظمة حرب إلكترونية، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للطائرات.

العلاقات راكبه صاروخ

التطور المتسارع في تعزيز العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا أحدث نوعًا من الصدمة في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، وصرح الرئيس المؤقت/السابق، هان دوك-سو، بأن “بيونغ يانغ وموسكو تُسرعان في توطيد علاقتهما، ويقوم الشطر الشمالي بترقية أنظمة أسلحته الموجهة ضد الجنوب، ويخطط لاستفزازات جديدة، إضافة إلى تهديداته المستمرة بالهجمات السيبرانية”. 

 

ردود الفعل في سول لم تتوقف عند الحدود الشفهية، بل اشتملت على عدد من التحركات العسكرية الميدانية، أهمها: قيام القوات البحرية وقوات المشاة البحرية بتدريبات إنزال مائي واسعة النطاق بالمناطق الساحلية الجنوبية الشرقية، بهدف الرد على طائرات مُسيرة انتحارية معادية واستخدام المُسيرات في الاستطلاع.

بنات كوريا الشمالية

بنات كوريا السمالية

أيضًا، أجرى الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي تدريبات – للمرة الأولى – بهدف تعزيز القدرات المشتركة للعمل في بيئة نووية، وانضم إليهما الجيش الياباني – للمرة الأولى منذ خمس سنوات – في تدريبات قائمة على سيناريوهات واقعية، في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية. 

وللمرة الأولى منذ سبع سنوات، أجرى الجيش الكوري الجنوبي مناورات مدفعية بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود. التطور الأهم من كل ما تقدم وفقًا لصحيفة “كوريا تايمز”، هو تعزيز قدرات الإنذار المبكر ضد الشمال، بإتمام إطلاق القمر الاصطناعي الرابع للاستطلاع العسكري، ويمكنه التقاط الصور ليلًا ونهارًا، بغض النظر عن الظروف المناخية. 

جيش كوريا الشمالية

جيش كوريا الشمالية

 

وضمن مشروع 425 العسكري، يكتمل تشغيل القمر الخامس والأخير للتجسس بنهاية العام الحالي، بهدف إجراء استطلاع لأهداف محددة في كوريا الشمالية كل ساعتين. 

ترامب يعود الي بيونج يانغ

على الصعيد السياسي، يبدو أن سول تتأهب – حسب صحيفة كوريا جونج آنج دايلي – لما يوصف بأن “واشنطن تدرس إجراء محادثات مع بيونغ يانغ”، وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن إدارة ترامب تجري مناقشات وتتشاور مع خبراء خارجيين، سرًا، في إطار بحثها لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن السفير السويدي في بيونغ يانغ، الذي يمثل المصالح الأمريكية، زار واشنطن مؤخرًا.

 

في الوقت نفسه، أعلن المرشح الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية الكورية المقبلة، لي جيه-ميونج، أنه “يضع على رأس أولوياته التعافي الاقتصادي والانفتاح على إجراء محادثات مع كوريا الشمالية. 

أما الرئيس الأسبق، مون جيه-إن، فقد ندد بسياسة خليفته، يون صوك-يول، المتشددة تجاه كوريا الشمالية، بما في ذلك، إلغاء اتفاق خفض التوتر العسكري بين الكوريتين لعام 2018، مؤكدًا أهمية استئناف المحادثات مع بيونغ يانغ لتجنب الصدام العسكري.

[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا