
أظهرت دراسات سريرية حديثة أن الأدوية المحقونة المستخدمة في فقدان الوزن تؤثر بشكل أكبر في النساء مقارنة بالرجال، وهو ما يعتبر مفاجأة للكثيرين بالنظر إلى أن الحميات الغذائية والتمارين الرياضية غالبا ما تعطي نتائج أسرع عند الرجال، هذا الاختلاف في فعالية الأدوية بين الجنسين دفع العلماء للبحث عن أسبابه، بهدف تحسين استخدام هذه العلاجات لتلبية احتياجات جميع المرضى.
في دراسة حديثة تم عرض نتائجها خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للسمنة ونشرت في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن، أجريت مقارنة بين عقارين شائعين لفقدان الوزن هما سيماجلوتيد (Wegovy) وتيرزيباتيد (Zepbound)، شملت الدراسة حوالي 750 شخصا يعانون من السمنة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تلقت الجرعة القصوى من ويغوفي، والثانية تلقت الجرعة القصوى من زيباوند، وأظهرت النتائج أن مستخدمي زيباوند فقدوا وزنا أعلى بنسبة 50% مقارنة بمستخدمي ويغوفي.
اللافت في الدراسة هو أن جميع المشاركين فقدوا وزنا أقل من النتائج المسجلة سابقا، حيث أظهرت النتائج أن الرجال الذين مثلوا 35% من العينة فقدوا وزنا أقل بنسبة 6% مقارنة بالنساء، الباحثون أشاروا إلى أن هناك عوامل عديدة قد تفسر هذه الفروقات من بينها اختلاف الجرعات المخصصة وفقاً للوزن وخصائص توزيع الدهون بين الجنسين.
كما أن الضغوط الاجتماعية والنفسية قد تجعل النساء أكثر التزاما بتناول الأدوية رغم الأعراض الجانبية مثل الغثيان والإمساك، من الناحية العلمية، دور هرمون الاستروجين يبدو أيضا مؤثرا، حيث أظهرت الدراسات أن هذا الهرمون يمكن أن يعزز من فعالية الأدوية بشكل أكبر عند النساء،
فهم هذه الفروقات بين الجنسين يمكن أن يفتح آفاقا علاجية جديدة، خاصة بالنسبة للنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو اللواتي يخضعن لعلاجات تقلل من مستويات الهرمونات، في النهاية، شددت الدكتورة ميلاني جاي على ضرورة أخذ الفروقات البيولوجية في الاعتبار عند تصميم العلاجات، مشيرة إلى ضرورة تعديل الجرعات بما يتوافق مع احتياجات كل جنس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.