التعاون المصري الصيني يشهد دفعة جديدة مع زيارة مرتقبة للرئيس الصيني

أعرب رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، عن تطلعه للزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلى مصر، والتي من المتوقع أن تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية ونقلها إلى آفاق أوسع، تأتي هذه التصريحات خلال استقباله لي شولي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، ووفده المرافق في العاصمة الإدارية الجديدة، وشدد مدبولي على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لدعم جهود التنمية والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

التعاون الاقتصادي والاستثماري

وأشار مدبولي إلى أهمية الاستثمارات الصينية في مصر، خاصة تلك التي تعنى بالبنية التحتية ومشروعات النقل، مثل القطار الكهربائي وتطوير الموانئ، كما دعا إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية في مجالات التكنولوجيا وتوطين الصناعة، وأعرب عن أمله في أن تُوجَّه الاستثمارات المعلن عنها للقارة الأفريقية، والبالغة 52 مليار دولار، إلى المشروعات المصرية.

تشجيع السياحة الصينية

كما تطرق مدبولي إلى أهمية تعزيز السياحة الصينية لمصر، مُشيرًا إلى زيادة خطوط الطيران التبادلية بين البلدين، وتسهيلات التأشيرة الفورية للمواطنين الصينيين، وأكد أن مصر تعد وجهة مُفضَّلة نظرًا لتاريخها وثقافتها العريقة.

موقف الصين

من جانبه، أشاد لي شولي بإنجازات مصر خلال العقد الماضي، معربًا عن رغبته في تعزيز التعاون في مجالات السياحة والآثار والثقافة والإعلام، وأكد التزام الصين بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، كما أشار إلى وجود اهتمام كبير من المستثمرين الصينيين بالسوق المصرية، ورغبته في نشر الثقافة المصرية في الصين لجذب المزيد من السائحين، واختتم زيارته بتقديره للتراث المصري المحفوظ بعناية في القاهرة والإسكندرية، معتبرا أن العلاقات التاريخية بين البلدين مبنية على قواسم مشتركة من حيث الحضارة العريقة.