شنت مجموعة مسلحة هجوما محدودا على قاعدة حميميم الجوية التابعة للقوات الروسية في محافظة اللاذقية بسوريا، وذلك حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان، وقد تسلل المسلحون من قرية قريبة وتمكن بعضهم من الوصول إلى مدرج القاعدة، مما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، وقد أطلقت صافرات الإنذار داخل القاعدة أثناء الهجمات، ولكن لم تصدر أي ردود فعل رسمية من الجانب الروسي حتى الآن.

ويشير أحد الشهود القريبين من القاعدة، والذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الهجوم بدأ في السابعة صباحا واستمر لحوالي ساعة، حيث سمع تبادل كثيف لإطلاق النار وانفجارات، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيرة في الأجواء،

وفي وقت لاحق من هذا العام، تأوي قاعدة حميميم حوالي 2500 شخص لجأوا إليها عقب موجة عنف طائفي أسفرت عن مقتل أكثر من 1700 شخص، معظمهم من الطائفة العلوية،

تجري هذه التطورات في ظل حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، خصوصا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، مما أدى إلى دعوات من بعض الدول الغربية لإغلاق القواعد الروسية، ومع ذلك، تسعى موسكو لتثبيت وجودها، حيث زار وفد روسي رفيع المستوى دمشق في بداية السنة،

تعتبر قواعد طرطوس وحميميم آخر موطئ قدم عسكري لموسكو خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق، مما يزيد من أهمية هذا الهجوم في ظل التغيرات السريعة في الوضع السوري.