د، حسام محيسن، رئيس قسم بحوث النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية، كشف عن الفرق بين النباتات الطبية والعطرية، موضحًا أن النباتات العطرية تحتوي على زيوت طيارة في خلاياها وغددها، وهذه الزيوت تحتوي على مجموعة من المركبات العلاجية التي قد تصل إلى العشرين أو الثلاثين مركبًا، مما يميزها بالرائحة العطرية، وعلى النقيض، فإن النباتات الطبية مثل الكركديه والعرقسوس لا تحتوي على تلك الزيوت الطيارة ولكن لها تأثيرات علاجية.

أكد محيسن أن النباتات العطرية تستخدم في التصنيع الدوائي ومستحضرات التجميل بفضل خواصها العطرية والعلاجية، وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الباحثين والمزارعين في هذا المجال، فإن محيسن أوصى بالتعامل مع متخصصين قبل البدء في زراعة هذه النباتات لمعرفة الأنواع المناسبة وكيفية زراعتها.

التسويق والتحديات

شدد محيسن على أهمية وضع خطة تسويقية واضحة ومضمونة قبل البدء في إنتاج النباتات الطبية والعطرية، حيث إن غياب جهة مستهلكة يعرض المنتجين لخطر كبير، وأوصى بالاعتماد على الزراعة التعاقدية أو الاتفاق مع شركات التصدير الكبرى لضمان تسويق المحصول.

وأشار إلى إمكانية إنشاء نظم تدعم تسويق النباتات عبر زراعات تعاقدية تحت إشراف الدولة ومركز البحوث الزراعية، مما يضمن وصول المزارعين والمستثمرين إلى الأسواق بأمان.

فرص الاستثمار

طمأن محيسن المزارعين والمستثمرين بأن السوق العالمي مفتوح للنباتات الطبية والعطرية المصرية، موضحًا أن جودة المركبات الفعالة في هذه النباتات تفوق ما يتم إنتاجه في مناطق أخرى، مما يعزز من فرص الاستثمار في هذا المجال الواعد بدون منافسة كبيرة حتى الآن.