أنهت الأسهم الأمريكية تداولات يوم الأربعاء بتراجع ملحوظ بعد أن كانت قد شهدت انخفاضا في اليوم السابق، نتيجة الضغوط التي تعرضت لها بسبب ارتفاع عوائد سوق السندات، هذا الارتفاع في العائدات كان نتيجة مخاوف من تفاقم أزمة الديون الحكومية، مما أدى إلى تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.6 بالمئة، مما يعني تراجعا يوميا ثانيا على التوالي بعد سلسلة من الارتفاعات استمرت لستة أيام، كما شهد مؤشر داو جونز انخفاضا بما يعادل 816 نقطة، أي بنسبة 1.9 بالمئة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.4 بالمئة.

تراجعات الأسهم جاءت بعد إعلان سلسلة متاجر تارجت عن توقعات غير متفائلة حول أداء الشركة في العام الحالي، وسط حالة من عدم اليقين بسبب السياسة التجارية للرئيس الأمريكي، الوضع تفاقم بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية عن طرح سندات الخزانة العشرينية، حيث كان على الحكومة دفع عائد مرتفع قدره 5.47 بالمئة لجذب المشترين، مما رفع عوائد جميع أنواع السندات الأخرى.

ارتفاع عوائد السندات أثر بشكل كبير على سوق الأسهم، حيث ضغوط العوائد قد تؤدي إلى انخفاض أسعار الاستثمارات الأخرى، التحليل يظهر أن التخفيضات الضريبية المقترحة قد تزيد من أعباء الديون الحكومية بمبالغ ضخمة، مما يزيد من قلق المستثمرين، شهدت أسهم تارجت تراجعا بنسبة 5.2 بالمئة بعد إعلانها عن أرباح وإيرادات أقل من توقعات السوق، بينما رغم النتائج الإيجابية لشركة لووز، لم تكن أسهمها بمعزل عن الضغوط السلبية.