وسط تصاعد الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أفاد معتقل فلسطيني سابق بتعرضه للاستغلال كدرع بشري خلال العمليات العسكرية في شمال غزة،

طلال الزعانين، الذي تم احتجازه مع نحو 50 آخرين بينهم نساء وأطفال، أوضح أن الاحتلال نقلهم من بيت حانون إلى مواقع أخرى حيث أُطلق سراح معظمهم، فيما بقي سبعة معتقلين فقط، تم ترحيل اثنين منهم إلى إسرائيل، بينما عُصبت أعين الخمسة الباقين ونُقلوا عبر دبابة إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي.

الزعانين أشار إلى أنه والآخرين أُجبروا على مرافقة الجنود في عمليات تفتيش باستخدام طائرات مُسيّرة في بيت حانون، ورغم محاولاتهم رفض هذه العمليات، أصر الجنود على تنفيذها، مؤكداً أن تعرضه لإطلاق النار أثناء التفتيش أدى إلى تعريض حياته للخطر.

رغم رفضه لتفكيك القنابل بأمر من الجنود، تعرض المعتقل السابق لمضايقات وتهديدات، وفي حادثة أخرى، أطلق الجنود النار عليه رغم تلويحه بالشريط الذي أعطاه له الاحتلال للدلالة على أنه ليس هدفاً عسكرياً.

كذلك ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية كان بأوامر قيادات عسكرية إسرائيلية، مؤكدة أن هذا يشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي،

أحد الجنود الإسرائيليين أكد أن هذه الممارسات اعتمدت بشكل شائع، فيما اعتبرت منظمة “كسر الصمت” أن الشهادات تشير إلى انهيار أخلاقي وفشل منهجي في تطبيق القوانين الدولية الإنسانية.