الارشيف / مصر اليوم / الحكاية

دراسة رائدة لباحثين من الجامعة الأمريكية بالقاهرة تكشف "ارتباط ارتفاع بالسرطان"

كشفت دراسة جديدة أجراها معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن وجود علاقة وثيقة بين ارتفاع وزيادة معدلات الوفاة الناتجة عن سرطانات النساء في منطقة الشرق الأوسط.

قادت الدراسة الدكتورة وفاء أبو الخير مطرية، الزميلة الباحثة الأولى بالمعهد الحاصلة على ماجستير الإدارة العامة عام 2018 والدكتوراه عام من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع الدكتور سونغسو تشون، الأستاذ بالمعهد الذي أجرى الدراسة الرصدية. حللت الدراسة بيانات تمتد لأكثر من 20 عاماً من 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شملت: والجزائر والبحرين وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وعمان وقطر والمملكة العربية وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة وفلسطين. ركز فريق البحث على بيانات الوفيات الناتجة عن أربعة أنواع من سرطانات النساء: سرطان الثدي، والرحم، والمبيض، وعنق الرحم، وكشفت النتائج عن وجود ارتباط واضح بينها وبين ارتفاع درجات الحرارة.

أوضحت مطرية بعض العوامل التي تسهم في هذا الارتباط، قائلة: "تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة التعرض للملوثات وتؤثرعلى كفاءة الأنظمة الصحية، مما يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج، كما قد تؤثرالحرارة على بنية الخلايا.

وأضافت أن النساء تكون أكثر عرضة لهذه التأثيرات محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والقيود الثقافية المتعلقة بسرطاني الثدي وعنق الرحم. وأكدت أن "هذه النتائج تشكل جرس إنذار لابد من أخذه بعين الاعتبار عند وضع السياسات الصحية".

أبرزت نتائج الدراسة الحاجة الملحة لدمج استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ ضمن السياسات الصحية العامة للحد من انتشار السرطان ومعدلات الوفيات الناتجة عنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من جانبه، شدّد تشون على أهمية السياسات المناخية الدولية، لافتاً إلى أن اتفاق باريس يعد من أكثر الأطر وضوحاً في مواجهة ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة. وقال: "إن التوصيات الواردة في الاتفاق بما يتماشى مع ظروف كل دولة يعد أمراً أساسياً للحد من التغير المناخي، إلا أن العديد من الدول لا تلتزم بتنفيذ هذه التوصيات".

كما سلّطت الدراسة الضوء على التأثيرات الأوسع لتغير المناخ على الفئات الأكثر هشاشة. فبحسب تشون، يواجه كبار السن والأطفال والنساء تحديات خاصة في مراحل معينة، مثل فترات الحمل والولادة. "لذلك، من الضروري وضع وسياسات واضحة تستهدف دعم هذه الفئات، لا سيما من خلال تعزيز نظام الرعاية الصحية".

وأشار الباحثان إلى أن هذه الدراسة تعد نقطة انطلاق لأبحاث مستقبلية حيث أوضحت مطرية أن هذه الدراسة لا تزال أولية، لكنها تمثل بداية جيدة.

وأضاف تشون: "هناك العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بالسرطان، ونحن بحاجة إلى تصميم دراسات تجريبية أخرى تأخذ في الاعتبار ليس فقط المحيطة، بل أيضًا المستويات المجتمعية".

ومع اتزايد الاهتمام الذي تحظى به نتائج الدراسة في وسائل الإعلام العالمية، إلى جانب احتمالات الحصول على تمويل إضافي، يأمل كل من مطرية وتشون أن يسهم عملهما في تحفيز المزيد من الأبحاث الدولية التي تستكشف العلاقة بين تغير المناخ والصحة واالنوع الاجتماعي.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا