كتبت ريم عبد الحميد
الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 06:00 متتمتع العاصمة الأمريكية "واشنطن دى سى" بوضع فريد فى الولايات المتحدة، فهى لا تتبع أي من الولايات الخمسين، وتحظى بإدارة ذاتية منفصلة عن الحكومة الفيدرالية، وإن كان الكونجرس له سلطات تسمح له بإبطال أي قانون يقره مجلس العاصمة، ويحتفظ بحق النقض على قرارات المدينة.
ومع إعلان الرئيس دونالد ترامب السيطرة المؤقتة على شرطة واشنطن ونشر الحرس الوطنى، تعود العاصمة الأمريكية إلى قلب الأضواء والجدل الذى يثار بين فترة وأخرى، مرة لتحويلها على الولاية الـ 51 أو للسيطرة الفيدرالية عليها.
عندما وقعت أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021، لم تستطع عمدة المدينة موريل باوزر استدعاء الحرس الوطنى بسرعة، لأنها لا تملك هذه السلطة، مثلما هو الحال مع حكام الولايات الأخرى. ومع تأخر وزارة الدفاع فى إرسال قوات الحرس الوطنى للدفاع عن الكونجرس، أثار ذلك دعوات من قبل بعض المشرعين إلى تحويل واشنطن إلى الولاية الـ 51، التي لن تحمل اسم واشنطن لأن هناك ولاية بالفعل بهذا الاسم. وأعرب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن دعم هذه الفكرة التي يحبذها الديمقراطيون، ويرفضها الجمهوريون، لأسباب تتعلق بالسيطرة على المجلس التشريعى للولايات المتحدة.
فالغالبية العظمى من سكان واشنطن يصوتون لصلح الديمقراطيين، وهو ما يجعل الجمهوريين فى قلق من أن يحظى خصومهم السياسيون بمقعدين إضافيين فى مجلس الشيوخ، ومقاعد أخرى فى مجلس النواب حال ما أصبحت العاصمة ولاية منفصلة.
فى الوقت الحالي لا تحظى واشنطن بنواب منتخبين فى الكونجرس مثل باقى الولايات، ولكنها ترسل مندوباً لمجلس النواب ليس له حق فى التصويت، وإن كان يتمتع بالحقوق الأخرى مثل تقديم مشروع قانون أو التحدث فى جلسات المجلس أو العضوية فى اللجان المختلفة. وفى مجلس الشيوخ، لا يوجد تمثيل لواشنطن. لكن فى الانتخابات الرئاسية، وبعد اعتماد التعديل الـ 23 للدستور الأمريكي فى عام 1961، حصلت واشنطن على ثلاث أصوات فى المجمع الانتخابى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.