أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر يكشف بوضوح حقيقة الدور الأمريكي في المنطقة، خاصة وأن قطر تحتضن أكبر قاعدة أمريكية خارج أراضيها.
وأوضح بركات أن التقارير تشير إلى أن الطائرات الإسرائيلية التي نفذت الغارة انطلقت من قاعدة العديد، والتي أنفقت قطر عليها مئات الملايين من الدولارات للصيانة والتطوير، لكنها لم تقم بدورها المفترض في حماية الدولة المضيفة، بل تحولت إلى منصة للعدوان وانتهاك القانون الدولي وسيادة الدول.
وتساءل رئيس حزب أبناء مصر عن جدوى وجود هذه القواعد الأمريكية في حال عجزها عن حماية الدول المضيفة، مشيرًا إلى أن القواعد في قطر أو السعودية أو الإمارات لم تعد وسيلة للدفاع، بل أصبحت عبئًا ماليًا وسياسيًا على هذه الدول.
وأضاف بركات أن ما حدث في الدوحة ليس حادثًا منفصلًا، بل امتداد للجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والتي دعمتها الولايات المتحدة سياسيًا وعسكريًا لعقود، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء.
وأشار بركات إلى أن الولايات المتحدة لم تعد مجرد داعم للعدوان الإسرائيلي، بل أصبحت شريكًا أصيلًا فيه، مؤكداً أن إسرائيل تعمل كقاعدة متقدمة لواشنطن في المنطقة العربية، مؤكدًا أن وجود القواعد الأمريكية لم يعد يمثل مظلة حماية للدول العربية، بل تحول إلى مصدر خطر دائم يفرض الهيمنة الأمريكية ويهدد السيادة الوطنية.
وشدد بركات على أن حماية الدول العربية لا تتحقق إلا بالاعتماد على الذات وتعزيز التكامل العربي المشترك، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية، معتبرًا أن التوحد بين الدول العربية هو السبيل الأمثل لمواجهة أي تهديدات خارجية وحماية الأمن القومي العربي، وأن الاعتماد على القوة الذاتية والتخطيط الاستراتيجي المستقل أصبح ضرورة ملحة في ظل استمرار الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
واختتم رئيس حزب أبناء مصر تصريحه بتجديد دعوته إلى طرد القواعد الأمريكية من جميع الأراضي العربية، مؤكدًا أن الأمة العربية قادرة على حماية نفسها بعيدًا عن الهيمنة الأجنبية، وأن مواجهة العدوان الإسرائيلي والسياسات الأمريكية تتطلب وحدة عربية حقيقية وتعزيز القدرات الدفاعية المحلية.
وأشار بركات إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى إرادة عربية قوية، وسياسات مستقلة تضمن الأمن والاستقرار، بعيدًا عن تبعية أي قوى خارجية، مؤكدًا أن السيادة الوطنية العربية هي الخيار الاستراتيجي الوحيد لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.