كتب: محمد الأحمدى

مع اقتراب شهر الخير والبركات، تترقب القلوب قدوم شهر رمضان المبارك الذي ينتظره جميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها بلهفة، إذ يمثل موسمًا للطاعات والقرب من الله، وفرصة للتوبة ومضاعفة الأجر، فهو شهر القرآن والقيام والرحمة والمغفرة.

ووفقًا للحسابات الفلكية للعام الهجري الجديد 1447هـ، فقد تبين أن بداية شهر رمضان المبارك لعام 2026 ميلاديًا ستكون يوم الخميس الموافق 19 فبراير 2026، أى أنه لم يتبقَّ سوى 140 يومًا على قدوم هذا الشهر الكريم الذي تحياه الأمة الإسلامية بفرحة خاصة، تبدأ مع رؤية الهلال وتتواصل حتى عيد الفطر المبارك.

التقويم الهجري أو القمري هو الأساس في تحديد المناسبات الدينية الكبرى، وعلى رأسها شهر رمضان المبارك، ويعتمد على الدورة الكاملة للقمر حول الأرض، حيث تتكون السنة الهجرية من 12 شهرًا هي:
المحرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة.

وقد اعتمد المسلمون هذا التقويم منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين جعل من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول (الموافق 24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة هجرية، وهو ما أكسبه اسم "التقويم الهجري".

ويُعد شهر رمضان تذكيرًا عمليًا بروح التضحية والصبر والإحساس بالفقراء، حيث يكثر فيه أعمال الخير، وتزدهر فيه مظاهر العبادة من صلاة التراويح وقراءة القرآن والاعتكاف في المساجد، فضلًا عن الترابط الأسري واللقاءات الروحانية على موائد الإفطار والسحور.