مصر اليوم / الحكاية

محمد المعتصم يكتب: قُل ابناء اسرائيل من الجولاني ولاتقل أبناء !

بالصدفة، شاهدت اعتذارًا كتبه أحد أبناء على صفحته الشخصية لمصر وشعبها عما فعله- ويفعله- بعض المهووسين الذين شوّهوا هوية البلد، وضيعوا هيبته، وحولوه بانسحاقهم لحكم شخص ظهر للجميع أنه كان يحارب بشار نيابة عن إسرائيل.

كل سورى حقيقى يدرك أنه وقع فى فخ، يعلم الله وحده متى سيخرج منه.. لذا ما كتب أظنه رسالة موجعه من كثيرين لا يمتلكون حلًا، ولا يعرفون للوضع الذى هُم فيه مخرجًا حيث كتب: «من دمشق هنا القاهرة.. جملة كانت وستبقى.. أحتار كيف أكتب اعتذارًا لمصر؟، وأخجل أنى أتقاسم بطاقة الهوية ذاتها مع أولئك الذين تظاهروا وشتموا».

و«لهم أقول: تفضلوا عالحدود وحاربوا! ولا الجهاد فقط فى الساحل والسويدا؟ لكل أصدقائى وأحبتى فى ، عذرًا فقد باتت هويتنا السورية تائهة..».

الرسالة واضحة.. تحمل عجزًا عن التصرف مع مراهقين ومشايخ مسخت عقولهم، نفس الرسالة كانت فى فيديوهات كثيرة لسوريين تعتذر لمصر والمصريين وللشعب والحكومة والرئيس.. نتفهم جيدًا أنهم يعيشون خارج سوريا وإلا كان مصيرهم معروفًا.

ربما كان الاستثناء هو الاعتذار الذى كتبه والد الشرع نفسه.. طيب مش تقول لابنك ياعم الحاج يلم عياله ومؤيديه!

حتى الآن لا أستوعب كيف حدث ذاك؟ فى الوقت الذى يجلس أحمد الشرع- الجولانى سابقًا- فى جلسة حوارية نظّمها فى نيويورك مركز الأبحاث الأمريكى «معهد الشرق الأوسط»، ليقول: «لسنا نحن من يسبّب المشاكل لإسرائيل. نحن نخاف من إسرائيل وليس العكس». وحياة النعمة يعنى إنت خايف من إسرائيل وطالق علينا موتورين وناقصى نمو عقلى ليشتموا مصر ويطالبوها بالحرب.. طيب اللى يخاف من الحرب عايز غيره يحارب ليه؟.. ولو عايز غيره يحارب مش يطلب بأدب.

لم يكتفِ الشرع بذلك لكنه أمعن فى إهانة رجاله المنتشرين عبر السوشيال ميديا بحسابات مختلفة وجنسيات غريبة.. بالإضافة إلى مئات الرجال الذين يجملون فى وجوهم شوارب يُفترض أنها علامة للرجولة، لكنها تتحول مع دخول الجيش الإسرائيلى بجنوده ودباباته وطائراته من «شوارب» إلى «جوارب».. يا دوب نلبسها على- لمؤاخذة- الأحذية.. شرعهم أكمل قائلًا: «هناك مخاطر متعدّدة مرتبطة بتأخير إسرائيل للمفاوضات، حيث إنها تواصل انتهاك مجالنا الجوى واختراق أراضينا».

تصريحات الخارجية السورى أسعد الشيبانى مع شبكة «سى إن إن»، لا تقل عن كلام رئيسه، حيث قال: الضربات الإسرائيلية على بلاده «أصابتنا بالذهول»، «لا يا شيخ»، وأن هذه الهجمات جعلت تطبيع العلاقات مع إسرائيل «صعبًا».. «وحياة أبوك».

 

إنت متخيل رئيس دولة سوريا بيعلن خوفه من إسرائيل! ووزير خارجيته يقول إن ضربات إسرائيل أصابته بالذهول! وإن الموضوع ده خلى التطبيع صعب.. ثم يخرج أبناء العُهر الطائفى يسبون مصر، ويهاجمون رئيسها.

رئيس مصر الذى يقف فى وجه آلة إعلامية ضخمة، وهجمات لا تتوقف، وضغوطات لا يمكن لدول أخرى أن تتحملها.

رئيس مصر الذى رفض الضغوط الأمريكية، ولم يخضع لإغراءات، وتحدى الجميع ليحافظ على أمن دولته الإقليمى، ويحافظ على ما تبقى من أرض فلسطين التى يريدون للقضية أن تُغلق للأبد، ويستخدمون فى الهجوم أحقر رجال الأرض من أبناء يهوذا الذين ينقسمون ما بين أبناء البنا والجولانى، وما بينهما من المؤلفة قلوبهم.

ما قرأته من أبناء سوريا الحقيقيين يجعلنا ندعو مجددًا لسوريا أن ينقذها من أبناء الجولانى.. كما أنقذ مصر من الجماعة وخرفانها.

* عن ..

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا