أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن شركة النصر للكيماويات الدوائية تعد إحدى قلاع صناعة الدواء في مصر، مشيرًا إلى أن الشركة تشهد ميلادًا جديدًا بعد عملية تطوير وتحديث شاملة امتدت على مدار الشهور الماضية، وذلك خلال افتتاح وتفقد أربعة مصانع مطورة لإنتاج المستحضرات الدوائية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وقال الوزير إن هذا التطوير يعكس قدرة الدولة على تحقيق الإنجازات في القطاعات الحيوية، ويتماشى مع أهداف تعزيز الأمن الدوائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدًا أن قطاع الأعمال العام وصناعة الدواء يمثلان ركيزة أساسية للأمن القومي الصحي ومنظومة الرعاية الصحية الشاملة.

وأضاف شيمي أن الوزارة وضعت توطين صناعة الدواء في مقدمة أولوياتها، استنادًا إلى توجيهات القيادة السياسية، بهدف توفير الأدوية الحيوية والاستراتيجية بأيدٍ مصرية، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتقليل الاعتماد على الواردات، ورفع كفاءة التصنيع المحلي كمًا ونوعًا، مشيرًا إلى تنفيذ رؤية شاملة للنهوض بالقطاع داخل الشركات التابعة وعددها 8 شركات تغطي مختلف الأشكال الدوائية وشركة متخصصة في العبوات الدوائية.

وأوضح الوزير أن شركة النصر للكيماويات الدوائية شهدت تطويرًا شاملًا يشمل رفع كفاءة المصانع والخطوط الإنتاجية، إضافة خطوط جديدة، تحديث البنية التحتية والمرافق، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية GMP، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال التدريب وصقل المهارات وجذب الكفاءات.

وأشار شيمي إلى أن الشركة تسعى لتكون نموذجًا متكاملًا لتعزيز الاستثمار المستدام، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، وخلق فرص للتصدير، مؤكدًا أن تطوير مصانع الخامات، المطهرات، المحاليل، المستحضرات الصلبة والبيطرية يعيد للنصر ريادتها التاريخية بعد أكثر من 65 عامًا، ويعزز حضورها محليًا وإقليميًا.

وفي ختام كلمته، وجه الوزير الشكر للدكتور مصطفى مدبولي وكافة الشركاء في الحكومة والعاملين بالشركة على جهودهم في إنجاح هذا المشروع الوطني.