منذ مراحل طفولته المبكرة، كان شغفه بالتحطيب لا يضاهيه شيء، حتى أصبح واحدًا من أبرز ممارسيها. تعلّم العم رمضان هذه اللعبة التقليدية قبل خمسة عقود على يد أعمامه، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياته. اليوم، لا تُقام أي احتفالية تحطيب في قنا إلا ويكون العم رمضان في مقدمتها، حيث يمسك العصا ويشارك بكل شغف، مما يجعل الحضور يتزايدون في كل مناسبة بفضل شعبية هذه اللعبة التراثية.
ورغم التحديات التي يواجهها سواء كلاعب أو منظم، يستمر الرجل السبعيني في قلب الحلبة، ينظم دخول اللاعبين وينسق سير المنافسات. يطمح العم رمضان إلى أن تنتشر اللعبة بشكل أوسع، ويحرص على تعليم أصول التحطيب لكل من حوله من أبناء وغيرهم، مؤكدًا على أهمية احترام الكبير، حيث لا يبدأ الصغير بالتحدي بل ينتظر إشارة الكبير لبدء المنافسة.
تعلّم العم رمضان الشريف التحطيب في سن السادسة عشرة، على يد أحد أعمامه في قرية الأشراف. منذ ذلك الحين وهو يشارك في الفعاليات المختلفة، سواء كانت موالد أو مهرجانات، حيث تتطلب اللعبة مواصفات خاصة مثل اللياقة والمهارة في التعامل مع العصا. وأوضح أن الدعوة للمشاركة تتم عبر الهاتف وتشمل مشاركين من خارج القرية والمحافظة، مما يعكس انتشار اللعبة وشعبيتها الكبيرة في محافظات الصعيد.
يؤكد العم رمضان أن القيم الأخلاقية واحترام الكبير هما الأساس في التحطيب، وأن اللعبة تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين العائلات والقبائل. ورغم خطر إصابة اللاعبين، يتمنى أن يكون هنالك اتحاد خاص ينظم اللعبة بشكل قانوني، مما يضمن الحفاظ عليها ودعم انتشارها، خاصة أن التحطيب يجمع بين عناصر الهجوم والدفاع والتكتيك مثل كرة القدم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
