توفي طفلان غرقاً في عزبة شكري، منطقة كوبري بيومي، بمحافظة الفيوم، في حادث مأساوي جذب انتباه المجتمع وحزن الأهالي، كان الطفلان يستقلان تروسيكل لجلب البرسيم، حيث وعدهما السائق بدفع 50 جنيهاً لكل منهما، لكن الأمور لم تسر كما كانوا يأملون، وبدلاً من ذلك، تعرضا لمأساة مأساوية أدت إلى فقدان حياتهما.

نقلت الجثتان إلى مشرحة مستشفى طامية المركزي، حيث تم تسجيل الحادث، وتولت الجهات المعنية التحقيق في تفاصيل الواقعة، وتلقّى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، بلاغاً من مأمور مركز شرطة طامية بوصول الطفلين، وهما باسم منصور عبد الله، الذي كان يبلغ من العمر ست سنوات، وأحمد عطية محمد السعدي، الذي كان يبلغ سبع سنوات، وقد أكد الأطباء وفاتهما قبل وصولهما إلى المستشفى.

وعن تفاصيل الحادث، أظهرت التحريات التي قادها المقدم محمد عشري أن الطفلين كانا برفقة السائق، وعندما توجها للعودة، انزلقت إحدى عجلات التروسيكل في حفرة كبيرة، ما أدى لسقوطهم في المياه المجاورة، بينما فقد السائق السيطرة على المركبة، ونتيجة لذلك، غرق الأطفال دون أن يدري أحد بوجودهم في المياه.

أكد شهود عيان أن عدم وجود أي إشارات حول وجود الأطفال كان سبباً في تأخير عملية الإنقاذ، حيث تم اكتشاف الجثتين بعد جهود الأهالي في انتشال البرسيم من المياه، واكتشفوا المأساة التي وقعت، وما زاد الأمر حزناً هو أن هذه الحادثة وقعت في ظروف مؤسفة كان يمكن تجنبها.

تم التحفظ على الجثتين داخل مشرحة مستشفى طامية لحين الانتهاء من إجراءات التحقيقات، وقد أصدرت النيابة العامة التصريحات اللازمة للدفن، مما أضاف طابعاً من الحزن والأسى على الأسر المكلومة بفقدان أطفالهم، وهي حادثة تعكس ضرورة تعزيز إجراءات السلامة وتوعية المجتمع حول المخاطر.