شاب فقير من مدينة صغيرة في شمال إيطاليا، كان نفسه يبقى دكتور ويغيّر حياة الناس بالطب.. بس الأيام كان ليها رأي تاني.
الشاب ده قرر يمشي في طريق مختلف تمامًا، طريق هيخليه واحد من أعظم مصممين الأزياء في العالم، والمليارديرات بعد ما بنا إمبراطورية اسمها “جورجيو أرماني”.
إيه حكايته؟.. وإزاي وصل لكده؟
النهارده العالم كله بيودّع جورجيو أرماني عن عمر 91 سنة، وهو سايب وراه ثروة تقدّر بـ9 مليار دولار!.. أيوه… من 10 آلاف دولار بدأ مسيرته في عام 1974، ولحد ما كون ثروة بمليارات الدولارات.
الرحلة دي مش بس رحلة فلوس، دي رحلة تحول، من شاب بيشتغل بائع في محل ملابس، لمصمم بيحط بصمته في هوليوود، بيكسّر القواعد، وبيغير شكل البدل الرجالي من القصات الكلاسيكية الجامدة لستايل أكثر حرية وأناقة.
أرماني كان دايمًا مختلف، وهو في عزّ موجة استحواذات واندماجات في عالم الموضة، رفض يبيع شركته ولا يسيبها تتحكم فيها مؤسسات ضخمة، تمسّك بالاستقلالية، وحافظ على العلامة اللي عملها بإيده.
ملابسه لبسها عمالقة زي جوليا روبرتس، نيكول كيدمان، وبيونسيه، وتصاميمه بقت رمز للثقة والجاذبية، وهو اللي قال في يوم من الأيام: ملابسي بتخلي الناس يشوفوا نفسهم بشكل أحسن، وده بيزود ثقتهم وسعادتهم.
لكن ورا كل النجاح ده كان فيه قصة إنسان، شاب بسيط متأثر بأمه اللي علّمته قيمة الشياكة، وصديق رحل بدري جدًا كان شريكه في البداية.
أرماني ما اكتفاش بالموضة، فتح فنادق، أطلق عطور من أشهرها “أكوا دي جيو”، صمّم أزياء لأكتر من 100 فيلم، ولبّس المنتخب الإيطالي لكرة القدم.
يمكن حياته الشخصية ماكانتش مليانة ناس حواليه، لكن اللي بناه فضل ممتد وملهم، أرماني مش بس مصمم أزياء، هو رمز للتحول من البدايات المتواضعة لأعلى قمم الثراء والنجاح.
رحلة أرماني في الحياة النهارده أنتهت.. لكن سابت وراها حكاية نتعلم إن الثروة مش مجرد فلوس دي إصرار، استقلال، ورغبة إنك تسيب بصمة تفضل موجودة بعدك.
المصدر: بانكير
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.