وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، محادثاته مع المسؤولين القطريين، بأنها «مثمرة وجادة ومفيدة للغاية»، قائلاً «لحُسن الحظ، لا توجد أي خلافات بين البلدين، وقد تم حل سوء الفهم الذي حدث بيننا بالكامل بعد زيارتي للدوحة»، التي وصلها الخميس.

وأشار عراقجي، في حوار مع صحيفة «الشرق» القطرية، الجمعة، ينشر كاملاً، اليوم، بنتائج لقائه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً أنه «كان مهماً ومفيداً للغاية، ونقل رسالة شفوية» من الرئيس مسعود بزشكيان تؤكد على العلاقات الثنائية.

وأضاف أن مباحثاته مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، «كانت مثمرة وذات فائدة كبيرة».

واستعرض وزير الخارجية، العلاقات الثنائية، خصوصاً «سوء الفهم»، الذي أعقب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الاميركية رداً على الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما أوردت «وكالة إرنا للأنباء» الإيرانية الرسمية، قائلاً «إن سوء الفهم الذي حدث بيننا تمت حلحلته بشكل كامل بعد هذه الزيارة».

وأكد عراقجي أنه جرى التطرق، ايضاً، إلى سُبل تحقيق الاستقرار خصوصاً في ما يتعلق باستئناف الحوار بين دول المنطقة، «دعماً لأمنها واستقرارها والتعاون في ما بينها ضد هيمنة الكيان الصهيوني واعتداءاته على دول المنطقة»، مضيفاً أن لقاءاته تطرقت بشكل مسهب إلى الملف النووي، وموضحاً أنه شرح لأمير قطر آخر التطورات حول هذا الملف.

وقال: «أصدقاؤنا في قطر لطالما كانت لديهم وجهات نظر جيدة وكنا على الدوام نتبادل وجهات النظر معهم، وفي هذا اللقاء أيضاً أجرينا مشاورات جيدة».

الوكالة الذرية

وفي الملف النووي، أعلنت إيران، أنها تعتزم إجراء جولة محادثات جديدة مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لبلورة «شكل جديد للتعاون».

وقال ممثل إيران الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا رضا نجفي، مساء الجمعة، إن «هذه المفاوضات التي تُعقد على مستوى الخبراء ستحدد الصيغة الجديدة للتعاون بين إيران والوكالة الذرية».

من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية سعيد خطيب زاده، خلال زيارة لبغداد، الجمعة، أن طهران تحاول تفادي نزاع جديد، إلا أن «احتمال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل يبقى مرتفعاً».