منذ اندلاع حرب أكتوبر 2023 على قطاع غزة حافظت مصر على موقف ثابت يدعو إلى السلام وحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وبعد عامين من الجهود الدبلوماسية والمبادرات المتواصلة، تمكنت المساعي المصرية بتوقيع وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ للسلام، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يصف الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين القمة بأنها منعطف تاريخي في مسار العلاقات العربية – الإسرائيلية، مؤكداً أن انعقادها في مصر لم يكن محض صدفة بل تأكيد لدور الإدارة المصرية المحوري في صناعة السلام واستعادة التوازن الإقليمي.
ويضيف خلال تصريحات خاصة لموقع مصراوي: “لقد أثبتت مصر مجددًا أن لغة الحوار أقوى من لغة السلاح، وأن شرم الشيخ استعادت مكانتها كمنصة القرار العربي ومقصد القوى الدولية الباحثة عن حلول واقعية ومستقرة”.
الحرب التي خلفت حتى الآن أكثر من 67 ألف شهيد و170 ألف مصاب و9500 مفقود، جعلت من القمة لحظة فارقة في التاريخ الحديث، حيث جمع الرئيس السيسي بين الجرأة السياسية والحكمة الدبلوماسية، ليؤكد أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى على الثقة والاحترام المتبادل.
ويرى المحلل السياسي أن ضمانات سريان الاتفاق هذه المرة أكثر صلابة، نظرًا لارتباطها بالدور المصري المباشر في المتابعة والإشراف على التنفيذ إلى جانب الدعم الدولي والإقليمي الواسع للوساطة المصرية ما يجعل القاهرة الضامن الحقيقي لاستمرار الاتفاق وتنفيذ بنوده.
ويؤكد أن الرئيس السيسي لا يسعى فقط إلى وقف الحرب، بل إلى إرساء رؤية جديدة للسلام العادل والشامل، تقوم على تحقيق الأمن الإنساني والعدالة السياسية للشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع أي فراغ سياسي يعيد دوامة العنف.
وخلال حديثه يشير إلى أن قمة شرم الشيخ أثبتت أن مصر ما زالت قلب العروبة النابض، وركيزة السلام في الشرق الأوسط، وأن قيادة الرئيس السيسي أعادت لمصر مكانتها الطبيعية كصانعة للتاريخ وحامية لاستقرار الإقليم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.