كتب- أحمد الخطيب:
أكد خبراء في سوق الذهب الذين تحدث إليهم “مصراوي” أن ما يحدث من تراجع في أسعار الذهب ليس انهيارًا، بل حركة تصحيح طبيعية بعد القفزات القياسية الأخيرة، متأثرًا بعمليات بيع مكثفة لجني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية عالميًا، مؤكدين أن المعدن الأصفر ما زال يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن واستثمار طويل الأجل.
وسجلت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة، إذ هبط سعر الجرام عيار 21 من مستوى 5900 جنيه، وهو أعلى قمة سجلها المعدن الأصفر، إلى 5470 جنيهًا، بفارق 430 جنيهًا، ما يعادل انخفاضًا نسبته نحو 7.3%، متأثرًا بأكبر هبوط عالمي للذهب منذ أكثر من عقد.
وتراجع سعر الذهب عالميًا بنسبة 1.16% إلى نحو 4076 دولارًا للأونصة، (وتعادل الأونصة نحو 31.1 جرامًا من عيار 24) وفقًا لآخر تحديث لبيانات وكالة بلومبرج.
حركة تصحيح وتمهيد لقفزة جديدة
قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الانخفاض الأخير يعد تصحيحًا مؤقتًا بعد موجة الارتفاع الكبيرة التي شهدها المعدن خلال الفترة الماضية، مرجحًا أن يعاود الذهب الصعود مجددًا بعد هذا التصحيح.
وأكد أن الذهب عادةً ما يستعيد مستوياته المفقودة بعد أي هبوط حاد.
وأضاف ميلاد أن التراجع الذي تجاوز 7% في سعر الذهب قد يمهد لقفزة جديدة في الأسعار.
وأشار إلى أن توقيت الارتفاع القادم غير محدد بدقة، لافتًا إلى أن هذه الفترات من التراجع قد تحفز طلبًا إضافيًا على الذهب في السوقين المحلي والعالمي.
ولفت رئيس الشعبة إلى أن العامل الأقوى تأثيرًا على حركة الأسعار ليس الأفراد، بل البنوك، وبالأخص البنوك المركزية.
انعكاس عالمي مباشر على السوق المحلية
وفي بيان صادر عن شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أوضح إيهاب واصف، رئيس الشعبة، أن الهبوط العنيف في الأسعار العالمية انعكس فورًا على السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الأسواق شهدت عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة.
وأشار إلى أن موجة التصحيح جاءت مدفوعة بصعود الدولار وتحسن الثقة في الأسواق المالية، إلى جانب تراجع مؤقت في الطلب على الملاذات الآمنة مع انحسار بعض المخاوف الجيوسياسية.
وأكد واصف أن الانخفاض الراهن لا يعني ضعفًا في الأساسيات طويلة المدى للذهب، موضحًا أن المعدن النفيس ما زال يحتفظ بجاذبيته كأداة للتحوّط من التضخم وحفظ القيمة.
وأشار إلى أن مستويات الأسعار الحالية قد تمثل فرصة للمستثمرين متوسط وطويل الأجل، خصوصًا مع توقعات بعودة الأونصة إلى الارتفاع تدريجيًا حال ظهور مؤشرات على تيسير السياسة النقدية الأمريكية.
وأضاف أن السوق المحلية تمر بحالة ترقب واستقرار نسبي لحين استيعاب الهبوط العالمي وتحديد الاتجاه الجديد للأسعار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.