الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

بابلو ديل فال: «آرت دبي» يعكس هوية الإمارة الثقافية

  • تركيز على تمثيل فنانين ومجتمعات الجنوب العالمي
  • منصة ملهمة للموجة التحويلية التي يشهدها الفن

دبي: مها عادل

يعد معرض «آرت دبي» الذي يقام سنوياً على مدار ثلاثة أيام من 1 إلى 3 مارس، إحدى أهم وأبرز الاحتفاليات الفنية، التي يتعدى تأثيرها كونها معرضاً، بل يتحمل المسؤولية في إثراء المشهد الفني بالإمارة، خلال السنوات ال16 الماضية، حيث يدعم الفنانين، ويقدم المنح الدراسية، ويوفر التعليم الثقافي، ويعزز القيادة الفكرية في سن مبكرة.

ويعكس برنامجه بالنسخة ال17 هذا العام حجم تنوع المجتمعات الفنية وتعدد الثقافات في الإمارة، ما يوفر فرصاً أكثر من أي وقت مضى للفنانين من الجنوب العالمي، ويؤكد أهمية دبي مركزاً للتجديد وتسخير الإمكانات واقتناء الفرص.

يقول بابلو ديل فال، المدير الفني للمعرض: «ركز «آرت دبي» على تمثيل الفنانين والمجتمعات من الجنوب العالمي ليعكس هوية الإمارة الثقافية. ويتضمن استيعاب مفهومها من خلال طرح موضوعات ذات صلة بالهجرة والنزوح وأساليب نقل الثقافات حول العالم. ففي دبي، نبحث عن الفنانين الذين يظلون صادقين مع رسالتهم، من حيث المضمون، بينما يحتضنون الثقافات الأخرى دون أن يفقدوا جوهرهم الخاص بهم. وفي هذه الدورة، يتم هذا الفكر باحتضان أكثر من 120 صالة فنية حديثة ومعاصرة ورقمية، لفنانين من 60 مدينة، مثل لندن وباريس ونيويورك، ومشاهد فنية ناشئة من مدن مثل ساو باولو وطهران ونيودلهي، كل مشاركة بحد ذاتها فريدة، ومتحدة بمنظور مشترك للتاريخ».

ويتابع: «يقدم كل قسم من أقسام المعرض، «المعاصر»، و«آرت دبي الحديث»، و«آرت دبي ديجيتال»، و«البوابة»، استكشافاً لموضوعات فنية متميزة».

ويضيف: «عملنا مع كبار النقاد والعلماء والمؤرخين بعداً آخر إلى استكشافنا في الجنوب العالمي. فعلى سبيل المثال، يعرض «آرت دبي الحديث» لهذا العام، برعاية د. كريستيانا بونين، أعمالاً نادرة ل17 فناناً رائداً في الفن الحديث من الجنوب العالمي. إذ ابتكر هؤلاء القادمون من وأذربيجان وأوغندا وسريلانكا أعمالاً حديثة جديدة متأثرة بأسفارهم وتعليمهم في الاتحاد السوفييتي خلال الستينات والسبعينات، ويوجد قسم «آرت دبي ديجيتال»، الذي دخل الآن عامه الثالث برعاية رواد الفن الرقمي، ألفريدوكراميروتي وأوروندا سكاليرا. وأعتقد أن هذا القسم يعكس طبيعة «فيجيتال» أو الملموسة والرقمية، للواقع الذي نعيش فيه من خلال عدسة الواقع المعزز والواقع الافتراضي والأعمال التركيبية الغامرة».

ويضيف: «يحول إميليانو فالديس قسم «البوابة» إلى منصة ملهمة للموجة التحويلية التي يشهدها الفن في اجتياز التحديات ومنح المجال للتعافي. وهذا العام، تواصل تكليفات «آرت دبي» هذا التوجه، من خلال طرح سلسلة من العروض والفعاليات الجديدة التي تركز على الاستبطان والروحانية والمجتمع وقوة الفن لمساعدتنا على اجتياز التحديات وتحقيق الوحدة».

مفاجآت ومبادرات

عن أهم مفاجآت ومبادرات المعرض يقول بابلو ديل فال: «متحمس لقسم «البوابة»، وبرنامج التكليفات الفنية في معرض «آرت دبي»، وكلاهما تحت شعار «التعافي» برعاية فنية من إيميليانوفالديس، حيث يضم 10 فنية رائدة من أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب آسيا، لفنانين مثل: لاكشميبريا بانيغراهي، وأسموم فيفيد أستروفوكس، وأرشي إرشاد أحمدزاي، وديباشيش بول، ومانويل تشافاجاي، ومانجوت كور، وميرنا باميه، ونيكولاس جانوفسكي، وريناتا ساديمبا، وأبو هشام، ويسلط كل منهما الضوء على دور الفن في مساعدتنا على اجتياز الأوقات الصعبة واتخاذ موقف لاحتضان مسألة الوحدة».

إلهام الأطفال

يتابع فال: «المعرض تجاوز الاعتقادات بأنه مجرد منصة لعرض الفنون، فهو يدعو إلى الانغماس في عالم الفن والتعمق به. أحد برامجنا التي نفتخر بها هو برنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.ر.م. القابضة، وهو الآن في عامه الرابع. ويهدف المشروع الذي يقوده الفنان الهندي الأصل ساهيل نايك في دورة عام 2024، إلى إلهام الأطفال من خلال ورش عمل فنية، وتشجيعهم على المشاركة في بناء وتصميم مدنهم المستقبلية. ويتوسع البرنامج بعد انتهاء المعرض، ليصل إلى أكثر من 15 ألف طفل من 100 مدرسة من أنحاء الدولة، ما يجعله المبادرة الأكثر طموحاً لتعليم الفنون في المنطقة».

رؤية مستقبلية

أشار بابلو ديل فال إلى أن «التعليم أمر أساسي في رؤيتنا المستقبلية. لقد منح برنامجنا، «كامبس آرت دبي»، ل400 متدرب فرصاً للمشاركة مع المبادرات الثقافية والمنظمات الرائدة، ما أسهم في التطوير التأسيسي لنظام بيئي ثقافي ديناميكي».

وقال: «تطورت قمتنا الرائدة متعددة التخصصات، جنباً إلى جنب مع المعرض على مدار الأعوام ال17 الماضية، لتصبح منصة رئيسية تعزز التفكير البناء والتساؤل حول شؤون الثقافة المعاصرة. وتركز هذه الدورة، التي تحمل عنوان «بكل الأحوال»، التي يعدها شومون باسار، بتنسيق نادين الخوري، على موضوع أزمة الطقس العالمية. ونحن نجمع كبار الفنانين والمهندسين المعماريين والمفكرين المبدعين، بما في ذلك د. ستيفاني روزنتال، مديرة متحف جوجنهايم أبوظبي، وآن هولتروب، مهندسة معمارية (أمستردام)، ومنيرة القادري، فنانة (برلين)، وسمير بانتال، مهندس معماري ومدير استوديو AMO (روتردام)، ونادية كريستيدي، باحثة وفنانة (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كامبريدج)، إضافة إلى آخرين».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا