أدلى السائق المتهم في قضية الفتاة المصرية حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بـ«فتاة الشروق»، باعترافات مثيرة، إذ إنه أقر بمحاولة خطفها ما دفعها للقفز من السيارة على طريق السويس، وإثر ذلك أصيبت بنزيف في المخ استدعى نقلها إلى المستشفى، حيث مكثت 3 أسابيع حتى وفاتها.
وقال المتهم في اعترافاته، إن المجني عليها كانت تستقل سيارته وقت الواقعة، وفور قيامه بغلق نوافذ السيارة ونثر مادة عطرية داخلها، قامت بالقفز من السيارة حال سيره، معترفاً بمداومته على تعاطي مخدر الحشيش، إذ تناول جرعة منه قبل الواقعة وأخرى بعد حدوثها.
وكانت النيابة العامة المصرية قد أوضحت في بيان، أن الممثل القانوني لشركة النقل الذكي التي يتبعها السائق المتهم، شهد خلال التحقيقات أن المتهم تم إغلاق حسابه كسائق عبر التطبيق من قبل، لكثرة شكاوى المستخدمين ضده.
وأضاف الممثل القانوني أن المتهم أنشأ حساباً جديداً عن طريق استخدام رقم قومي آخر، استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.
وأشارت النيابة العامة إلى اطلاعها على الشكاوى المقدمة ضد المتهم لدى الشركة، ومنها شكوى لسيدة قالت إنه تحرش بها، مؤكدة أن حبيبة الشماع قالت للشاهد الأول في القضية أثناء محاولته إنقاذها عقب قفزها من السيارة «كان عايز يخطفني».
وأكدت النيابة تعاطي المتهم مخدر الحشيش وفق ما أثبتته تحاليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو المثبت في تقرير الطب الشرعي.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات بتهم الشروع في الخطف بطريق الإكراه، وحيازة الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وقيادة مركبة آلية تحت تأثير المخدر.
وتعرضت حبيبة الشماع «24 عاماً»، لحادث أثار الجدل في 21 فبراير/ شباط الماضي، إذ استقلت سيارة تابعة لأحد تطبيقات وسائل النقل الذكي من مدينة الشروق، وكانت في طريقها إلى منطقة التجمع الخامس، قبل أن تقفز من السيارة أثناء سيرها بسرعة 100 كيلومتر في الساعة، ثم دخلت في غيبوبة استمرت حتى وفاتها، الخميس 14 مارس/ آذار الجاري.