فجّر الروائي المصري يوسف زيدان أزمة ثقافية في مصر، بعد اتهامه بالتقليل من قيمة عميد الأدب العربي الراحل طه حسين.

وخلال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين للفكر العربي، سأل يوسف زيدان المفكر السوري فراس السواح: “من أفضل أنت أم طه حسين؟!”، فرد: “أنا وأنت أفضل من طه حسين”.

وتسبب هذا الحديث القصير في موجة غضب عارمة بين المثقفين المصريين، الذين تباروا للدفاع عن طه حسين وتأكيد قيمته الأدبية والفكرية في حركة التنوير في مصر والعالم العربي.

وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها يوسف زيدان زوبعة ثقافية، إذ درج على إثارة الجدل بطرق الأبواب المغلقة واستدعاء الموضعات الشائكة، ومنها وصفه صلاح الدين الأيوبي بـ”الحقير”.

من هو يوسف زيدان؟
روائي مصري ولد في 30 يونيو/حزيران 1958، وتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه، له مؤلفات وأبحاث علمية عدة في الفكر الإسلامي والتصوف، وإسهام أدبي في أعمال روائية منشورة.

ولد يوسف زيدان في نجع الساقية بقرية العوامية التابعة لمركز ساقلتة في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وانتقل إلى الإسكندرية مع جده وهو طفل صغير، وتلقى تعليمه الأولي في مدارسها.

التحق يوسف زيدان بقسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وحصل على ليسانس الفلسفة عام 1980، ثم الماجستير في الفلسفة الإسلامية برسالته عن “الفكر الصوفى عند عبدالكريم الجيلي”.

حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية برسالته عن “الطريقة القادرية فكرًا ومنهجًا وسلوكًا.. دراسة وتحقيق لديوان عبدالقادر الجيلاني” عام 1989، والأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999.

ينسب إليه الفضل في تأسيس قسم المخطوطات في مكتبة الإسكندرية عام 1994، وعمل رئيسا له، وفصل من وظيفته بعد نشوب خلاف بينه وبين الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية الأسبق.

وضع يوسف زيدان العديد من المؤلفات، وتتوزع أعماله على فروع: التصوف الإسلامي والفلسفة الإسلامية والقصة القصيرة وفهرسة المخطوطات التراثية وتاريخ العلوم الطبية والرواية، ومن أبرز أعماله:

شعراء الصوفية المجهولون
ديوان عبدالقادر الجيلاني – دراسة وتحقيق
المقدمة في التصوف
عبدالكريم الجيلي فيلسوف الصوفية
الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي
المختصر في علم الحديث النبوي لإبن النفيس – دراسة وتحقيق
ظل الأفعى – رواية
عزازيل – رواية
النبطي – رواية
محال – رواية
جونتنامو – رواية
فقه الحب – تأليف