منوعات / الصباح العربي

بمناسبة إعادة افتتاحه بعد تطويره.. انعقاد ندوة الأسبوع بمسجد السيدة زينب رضي...اليوم الإثنين، 13 مايو 2024 12:42 مـ   منذ 45 دقيقة

في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية والتثقيفية ، عقدت وزارة الأوقاف ندوة الأسبوع التثقيفية مساء الأحد 12/ 5/ 2024م بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة بمناسبة إعادة افتتاحه بعد تطويره بعنوان: "فضل عمارة المساجد"، حاضر فيها أ.د/ محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور/ محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأ.د.م/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، والقارئ الشيخ/ أحمد تميم المراغي قارئًا، والمبتهل/ عبد الرحمن الأسواني مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور/ خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة.

وفي كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي أنه لا نهضة لأمة بغير رجال، ولهذا أخبرنا القرآن الكريم أن الدين يطلب نوعًا خاصًا من الرجال، حيث يقول سبحانه: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"، وهذه الرجولة علاماتها الصدق مع الله والثبات على العهد والثبات على الوعد وكثرة الذكر، وليسوا بمتلونين ولا مبدلين، فهذه هي صفات الرجال، ولن تجدها إلا في بيوت الله (عز وجل)، يقول سبحانه: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"، واختار القرآن الكريم كلمة رجال لأنهم لا يتغيرون ولا يتبدلون وتنهض بهم الأمم وترتقي بهم الحضارات، وتحفظ بهم المجتمعات، مؤكدًا أن تعمير المساجد أكبر النعم، فالمسجد هو مصنع الرجال، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "المسجدُ بيتُ كلِّ تقيٍّ" فالمساجد هي التي تسري عن الناس الهم وتفرج الكرب، يقول سبحانه: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" فقد سُرِّى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بنقله من مسجد إلى مسجد، فإذا كنت مهمومًا أو مغمومًا أو مكروبًا فعليك بالمسجد، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما تَوَطَّنَ رجلٌ مسلمٌ المساجِدَ للصلاةِ والذكْرِ ، إلَّا تَبَشْبَشَ اللهُ لَهُ منْ حينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ ، كَمَا يتَبَشْبَشُ أهلُ الغائِبِ بغائِبِهِمْ ، إذا قدِمَ علَيْهم"، وفي الحديث القدسي: "يقولُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) يومَ القيامةِ أينَ جِيراني فتقولُ الملائكةُ (عليهمُ السلامُ) مَنْ هذا الذي يَنبغي لهُ أنْ يُجاورَكَ فيقولُ أينَ قُراءُ القرآنِ وعُمارُ المساجدِ" وإنما تعرف الأمم باتصالها ببيوت الله (عز وجل)، مقدمًا الشكر لمن صنع هذه الحضارة المتدينة المباركة ولمن وقَّر بيوت الله (عز وجل) سيادة الرئيس/ عبد الفتاح (حفظه الله) على هذه الهدية المباركة أن عمر بيوت آل البيت وفتح المساجد وعمرها.

وفي كلمته أشاد الأستاذ الدكتور/ محمد أبو زيد الأمير بجهود وزارة الأوقاف المصرية وعنايتها ورعايتها بيوت الله (عز وجل) بالتطوير ورفع الكفاءة على مستوى الجمهورية، خاصة أهل البيت الكرام (رضي الله عنهم) وفي ظل الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) وذلك بمناسبة توسعة مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) مؤكدًا فضل عمارة بيوت الله (عز وجل)، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: قال الله تعالى: "إِنَّ بُيُوتِي في أَرْضِي المَسَاجدُ وإنَّ زُوَّاري فيهَا عُمَّارُهَا، فَطُوبى لعَبْدٍ تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ زَارَني في بَيْتِي، فَحَقٌ عَلَى المَزُوِر أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَه"، مؤكدًا على مكانة السيدة زينب (رضي الله عنها).

وفي كلمته وجه الدكتور/ محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشكر لسيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله تعالى على رعايته لبيوت الله (عز وجل)، مبنى ومعنى، موضحًا أن مكانة المساجد في دين الله ( عز وجل )عظيمة وأجر من يقوم عليها وعلى عمارتها كبير، يقول الحق سبحانه وتعالى: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ"، ولذلك لما دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة أسس أول ما أسس المسجد النبوي الشريف، وأن عمارة بيوت الله (عز وجل) تكون مبنى ومعنى، فعمارتها مبنى ببنائها وتطويرها وتشييدها على نحو ما نراه من الجلال والجمال الذي يلوح للزائرين، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ الله بَنَى الله لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ"، وعمارة المساجد مبنى تكون بنظافتها، وبطهارتها والاهتمام بها والمحافظة عليها، وأجر ذلك كبير عند الحق سبحانه وتعالى، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه):"أنَّ امرأةً سوداءَ كانت تَقُمُّ المسجدَ (أو شابًّا) ففقدها رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) فسأل عنها (أو عنه) فقالوا : مات قال : أفلا كنتُم آذَنْتُموني قال: فكأنهم صَغَّروا أمرَها فقال: دُلُّوني على قبرِها، فدَلُّوه، فصلَّى عليها ثم قال: إنَّ هذه القبورَ مملوءةٌ ظُلمةً على أهلِها وإنَّ الله (عز وجل) يُنوِّرُها لهم بصلاتي عليهم"، وإن عمارة المساجد معنى تكون بالذكر والدعاء وبقراءة القرآن وبدروس العلم يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ الله فِيمَنْ عِنْدَهُ".

وخلال كلمته أكد أ.د.م/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "من لم يشكرِ النَّاسَ لم يشكرِ اللَّهَ" وانطلاقًا من هذا الحديث النبوي المبارك نتوجه بالشكر والعرفان إلى فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) على رعايته وعلى عنايته ببيوت الله (سبحانه وتعالى) وعمارتها خاصة مساجد آل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) تلكم الرحاب الطاهرة تلكم الرحاب الزكية التي جعل الله (سبحانه وتعالى) فيها أطهر الخلق وأفضل الخلق بعد سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإن من الفرح وإن من عباد الله أن نجتمع في رحاب هذا البيت العامر الطاهر المبارك في رحاب سيدتنا السيدة زينب (رضي الله عنها) صاحبة الفضل علينا بعد الله (سبحانه وتعالى) تلكم الطاهرة لما أتت إلى واستقبلها المصريون واستبشر المصريون بقدومها الشريف فرحت واستبشرت بعد ما لاقت من عناء وشدة وكرب بعد موت أخيها الإمام الحسين (رضي الله عنه) فدعت لأهل مصر قائلة: نصرتمونا نصركم الله أويتمونا آواكم الله أعنتمونا أعانكم الله جعل الله لكممن كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجًا، وهكذا ظلت هذه الدعوة المباركة تسري في هذا البلد المبارك فإن الدول الإسلامية على مر العصور والتاريخ تعرضت لضربات قاسمة ولكن الله سبحانه وتعالى أراد الخير لمصر وأهلها وأراد لمصر أن تصد هذه الضربات القاسية والغاشمة لأعداء الله سبحانه وتعالى ببركة هذه الدعوة المباركة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا