متابعات – «الخليج»
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ما زُعم أنه توثيق لسقوط طائرة موريتانية تقل فوجاً من الحجاج، في مياه البحر الأحمر.
مقطع الفيديو تم تداوله على مدار السنوات الماضية، لإطلاق شائعات حول حوادث طيران وهمية، لكنه عاد إلى الواجهة مجدداً، لترويج قصة لم تحدث لطائرة الحجاج الموريتانية.

الفيديو يزعم سقوط طائرة تقل حجاجاً موريتانيين

زعم مروجو الفيديو أن طائرة لحجاج من موريتانيا سقطت في البحر الأحمر واختفت دون أثر.
لكن حقيقة الأمر أن البحث البسيط عبر الإنترنت، سيظهر تداول مقطع الفيديو طوال الثماني سنوات الماضية بقصص مختلفة.
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريراً قبل سنوات، لتوثيق حقيقة مقطع الفيديو، حيث جرى تصويره بداخل إحدى طائرات لشركة «ليون إير» الإندونيسية عام 2017، حين واجهت مطبات هوائية، لكنها هبطت بسلام.

الطيران الموريتاني ينفي وقوع الحادثة

أصدرت شركة الطيران الموريتانية بياناً أكدت خلاله أن الأخبار المتداولة لا أساس لها من الصحة.
وأكدت الموريتانية للطيران أن جميع الحجاج الموريتانيين قد وصلوا بسلام وأمان إلى الأراضي المقدسة ولم يتم تسجيل أي حادث يخص الرحلات المنظمة في هذا الإطار.
ودعت الموريتانية للطيران الجميع إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة، مؤكدة احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروّجي الشائعات التي تمس أمن وسلامة المسافرين وسمعة الشركة.

خبراء: المقطع قديم أو غير مرتبط بموريتانيا

أكد خبراء ومحللون أن مقطع الفيديو المتداول والذي زُعم أنه لطائرة حجاج موريتانية تسقط في البحر الأحمر، قديم و لا علاقة له بموريتانيا أو بموسم الحج الحالي وأشاروا إلى أن بعض اللقطات مأخوذة من حوادث طيران سابقة.

السلطات السعودية: لا سجل لأي حادث مشابه

من جانبها، نفت السلطات السعودية بشكل قاطع صحة الادعاءات المتعلقة بسقوط طائرة حجاج موريتانية في البحر الأحمر وأكدت أنه لا يوجد أي سجل لأي حادث طيران مماثل يتعلق بحجاج أو طائرات متجهة إلى المملكة لأداء مناسك الحج.

دعوات لعدم تداول المعلومات دون تحقق

جددت وسائل الإعلام والجهات المعنية دعواتها للجمهور ووسائل الإعلام المختلفة بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم تداول مقاطع الفيديو أو الأخبار غير المؤكدة التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تلك المتعلقة بمواضيع حساسة مثل الحج والحوادث.
وشدد الخبراء على أهمية التحقق من المصادر الرسمية قبل نشر أي معلومات لتجنب نشر الشائعات وإثارة الذعر.