أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية تحذيراً بشأن حالة الطقس المتوقعة بدءاً من الأربعاء 25 يونيو الجاري وحتى الاثنين 30 يونيو 2025، مؤكدة أن مصر ستشهد موجة شديدة الحرارة ورطبة على أغلب الأنحاء، مع ارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة يزيد من الإحساس بحرارة الطقس.

طقس خانق وتحذيرات جدية

قالت الهيئة في بيان رسمي: «يسود طقس حار إلى شديد الحرارة رطب نهاراً على أغلب الأنحاء، معتدل الحرارة ليلاً على السواحل الشمالية، ومعتدل في الصباح الباكر».

وأوضحت أن الإحساس بحرارة الطقس سيتجاوز المعدلات الطبيعية بفارق يتراوح من 2 إلى 3 درجات مئوية نتيجة ارتفاع الرطوبة.

نسب الرطوبة تصل إلى 90% نهاراً

توقعت الأرصاد الجوية المصرية أن تسجل الرطوبة العظمى نهاراً في السواحل الشمالية والغربية نسباً تتراوح بين 90% و95%، بينما تسجل في القاهرة والوجه البحري من 80% إلى 85%.

فيما تصل الرطوبة العظمى ليلاً إلى 90% في معظم الأنحاء، ما يزيد من الإحساس بالخنقة والحرارة المرتفعة حتى بعد غروب الشمس.

حرارة خانقة ورياح نشطة

سجلت درجات الحرارة المحسوسة في بعض المناطق أرقاماً مرتفعة، في القاهرة الكبرى، بلغت درجة الحرارة المحسوسة 37 مئوية، بينما وصلت إلى 42 درجة في جنوب الصعيد، مع حرارة عظمى فعلية عند 41 درجة، أما في شمال الصعيد فسجلت 36 درجة محسوسة و37 عظمى.
كما تشهد بعض المناطق نشاطاً في حركة الرياح بسرعات تصل إلى 34 كم/ساعة، خاصة على سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء، ما يخفف جزئياً من وطأة الرطوبة، أما البحر الأحمر والمتوسط فيشهدان ارتفاعاً معتدلاً في الأمواج يتراوح بين 1.5 إلى 2 متر.

اعتماد درجات الحرارة المحسوسة لتوقعات الطقس

أكدت هيئة الأرصاد الجوية المصرية أن الكثيرين يشعرون بفارق واضح بين درجات الحرارة المُعلنة وتلك التي يحسون بها فعلياً، لافتة إلى أن الحرارة المعلنة تقاس وفق معايير علمية دقيقة، تشمل قياس حرارة الهواء الساكن في الظل وعلى ارتفاع مترين من سطح الأرض، بحسب تعليمات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأضافت أن هذا لا يعكس بالضرورة شعور الإنسان، إذ إن الحرارة المحسوسة تتأثر بعوامل متعددة، مثل التعرض المباشر لأشعة الشمس، سرعة الرياح، ونسبة الرطوبة، التي تُقلل من فاعلية التعرق، فتزيد الشعور بالحر.

وحذر خبراء الأرصاد من أن الفارق بين الحرارة المعلنة والمحسوسة سيكون واضحاً في فصل الصيف، بسبب ارتفاع الرطوبة الناتجة عن تأثير منخفض الهند الموسمي، لذلك، بدأت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بإضافة «الحرارة المحسوسة» إلى التنبؤات اليومية، لتقديم صورة أكثر واقعية لما يشعر به الناس على الأرض.