منوعات / صحيفة الخليج

4 جلسات علمية في أول أيام «التراث الشعبي بعيون الآخر»

نُظمت 4 جلسات علمية الأربعاء ضمن فعاليات مؤتمر التراث الثاني الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر».
وناقش المشاركون خلال الجلسات كيف تناولت المدونات الغربية التراث الشعبي العربي، ومدى دقة التوثيق، والانطباعات الثقافية، فضلاً عن نقد الرؤى المستشرقية، وذلك من خلال أوراق بحثية وعروض تحليلية تعكس عمق التجربة العلمية وتنوعها.
في الجلسة الأولى، التي أدارها د. حمد بن صراي، قدّم الباحث الكويتي طلال الرميضي عرضاً لتجربة الرحالة الفرنسي ألبير لوندر وتوثيقه لحياة غواصي اللؤلؤ في الخليج عام 1930، مسلطاً الضوء على ظروفهم القاسية. وناقش الباحث البحريني محمد ناصر لوري دقة التوثيق والانحيازات الثقافية في المدونات الغربية، مستعرضاً جهود ترجمة أربعة أعمال رئيسية تعكس هذا التراث.
وأوضح الباحث المصري أحمد بهي الدين بدايات دراسة التراث الثقافي غير المادي في الفكر الغربي، مؤكداً أهمية السرديات الاستشراقية كبداية لعلم الفلكلور. واختتم الباحث القطري محمد البلوشي الجلسة بتسليط الضوء على أهمية الوثائق البصرية، مثل الخرائط واللوحات، في توثيق التراث العربي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
أما الجلسة الثانية فشارك فيها د. أحمد عبد الرحيم نصر، والباحث محمد عصام الحجار، ود. صالح اللهيبي، ود. عادل كسادي، وتناولوا التراث الشعبي العربي من خلال كتب الرحالة الأوروبيين، مؤكدين أهمية الدراسات الاستشراقية وأرشيفاتها القيمة.
وناقش اللهيبي التعامل مع التراث المخطوط في رحلات الاستكشاف، ودوره في إثراء المعرفة الثقافية. وأشار كسادي إلى الرحلات كمصدر تاريخي مهم لتوثيق الموروث الثقافي في جزيرة سقطرى، موضحاً التفاعل بين الجماعات المختلفة عبر العصور.
وفي الجلسة الثالثة، قدّم د. ربيع أحمد سيد ورقة تناول فيها دور التصوير الاستشراقي في توثيق الآثار الإسلامية من خلال دراسة لوحات رسام الاستشراق البندقي جنتيلي بلليني.
وتحدث د. حسن أميلي عن رحلة الشاعر الفرنسي جان-أنطوان روشيه في شبه الجزيرة العربية أواخر القرن الثامن عشر، مستعرضاً مشاهداته في اليمن ومصر وسوريا.
وناقش د. سالم الطنيجي الموضوعات المتكررة في نصوص الرحالة مثل الأزياء والطقوس، موضحاً كيف تشكّلت صور نمطية للشرق بين الإعجاب والتحفظ.
واختتم د. معجب الزهراني الجلسة بعرض حول تصوير التراث العربي في الرواية الفرنسية، مستشهداً برواية «قطرة الذهب» للكاتب ميشيل تورنييه.
الجلسة الرابعة والختامية تناولت صور المدن العربية في الكتابات الرحلية الغربية، بمشاركة الباحثين رانيا العنزي، وفاطمة المزروعي، وفاطمة المنصوري، ود. أسامة لاذقاني، والمهندس سلطان الحمادي.
واستعرضت رانيا العنزي أهمية الرحلات كوسيلة للتعرف إلى الشعوب وثقافاتها، فيما سلطت فاطمة المزروعي الضوء على أهمية مدونات الرحالة الألماني هيرمان بورخارت في توثيق الحياة اليومية والعمارة في الجزيرة العربية خلال القرن التاسع عشر.
وأكدت فاطمة المنصوري أهمية الوثائق البريطانية في دراسة تاريخ أبوظبي والإمارات بشكل عام.
ومن جهته، بيّن لاذقاني كيف أسهم العرب والمستعربون في إثراء التراث العلمي العالمي عبر اللغة العربية.
وأوضح الحمادي الدور الاستراتيجي للمواقع التاريخية والمدن المطلة على بحر عمان في التاريخ التجاري والسياسي للجزيرة العربية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا