أثار حفل الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب ـ الذي أقيم مساء السبت الماضي ضمن فعاليات الدورة الـ20 لمهرجان موازين المغربي ـ موجة واسعة من الجدل والانقسام بين جمهورها، بعد اعتمادها في بدايته على تقنية «البلاي باك» قبل أن تتحول الأجواء إلى الإعجاب بعد أدائها المباشر.

البداية المثيرة للجدل: ثلاث أغانٍ بـالبلاي باك

افتتحت شيرين حفلها بتقديم ثلاث أغانٍ متتالية باستخدام «البلاي باك» الكامل، ما أثار حالة من الاستياء بين بعض الحضور، ودفع عدداً منهم إلى مغادرة الحفل غاضبين، وسط تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت الأمر غير لائق بمكانة شيرين وصوتها.

مصادر مقربة من شيرين تشرح ما حدث

ونقل موقع مصراوي عن مصادر أن استخدام البلاي باك في الحفلات الكبرى أمر شائع، خاصة في المقاطع التي تتطلب جهداً صوتياً عالياً أو في الأماكن المفتوحة الواسعة.
وأضاف:«شيرين كانت تخطط لتقديم الميدلي بطريقة الغناء المباشر مع موسيقى خلفية مسجلة، ولكن تم تشغيل البلاي باك الكامل عن طريق الخطأ أو لظروف تقنية».
وتحاول شيرين خلال هذه الفترة استعادة لياقتها الفنية ونشاطها على الساحة بعد فترات من التعثر والأزمات الشخصية التي أحاطت بها.
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية بياناً عقب حفل موازين أكدت فيه دعمها لشيرين ووقوفها إلى جانبها.

أنغام على سرير المستشفى..تواجه اتهامات بإفساد الحفل

وسط الجدل حول حفل شيرين والشكل الذي ظهرت به وأدائها الذي اعتبره كثيرون غير موفق، ما دفع عدد من الفنانين لدعمها، ظهر اسم المطربة المصرية أنغام، حيث اتهمتها بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها من تقف وراء الهجوم الممنهج على شيرين في أي ظهور لها، وأنها هي من أفسدت حفلها بموازين.
وكشفت أنغام في مداخلة تلفزيونية أن الواقعة حدثت بينما كانت تتلقى العلاج في المستشفى، وفوجئت بحملة تتهمها زوراً بالهجوم على شيرين بعد أزمتها في الحفل.
قالت بغضب:«وأنا على سريري في المستشفى، فجأة أجد شتائم واتهامات ليس لها أساس..أنا مالي؟! إيه علاقتي باللي حصل في الحفلة؟ الناس بقت بلا ضمير»

سنوات من الصبر.. وقرار بعدم السكوت

أكدت أنغام أنها تحملت كثيراً خلال السنوات الماضية، سواء من تلميحات أو إساءات مباشرة، لكنها قررت كسر حاجز الصمت، في أي أزمة تحدث لشيرين.
وتابعت: «تحملت كلام كثير جداً، حتى منها شخصياً ــ تقصد شيرين ــ عمري ما علقت، لكن الناس تُوجه ضدي حملة وتشيطنني؟! لا.. ده تجاوز خط أحمر».

هجوم إلكتروني ممنهج..ورد قاطع من أنغام بالقانون

اعتبرت أنغام أن ما تعرضت له ليس مجرد خلاف فني، بل هجوم إلكتروني منظم عبر السوشيال ميديا، استهدفها بشكل ممنهج.
قالت:«اللي حصل ده مش إشاعة عابرة..هذه حملة كاملة، بقت السوشيال ميديا سلاح للإساءة لأي فنان، وأنا قررت أواجه ده بالقانون».
وأشارت إلى أنها قامت برفع قضايا تجاه الحسابات التي ترسل لها شتائم حول مشاكل شيرين.

«أنا مش ضد شيرين».. وتوضيح لحقيقة العلاقة

رغم ما أثير من شائعات، نفت أنغام وجود عداوة مع شيرين، مؤكدة أنها لطالما تعاطفت معها إنسانياً، لكن لا تقبل تحميلها مسؤولية أزمات ليست طرفاً فيها.
رأت أنغام أن الحفاظ على الكرامة الشخصية والفنية لا يقل أهمية عن الفن نفسه، مشيرة إلى أن مسيرتها الطويلة خلت من الأزمات، لكنها اليوم ترفض التجاوز بصمت.
واختتمت أنغام حديثها بكلمات صارمة لكل من يسيء لها:«أنا ساكتة من زمان، لكن مش هسكت تاني..اللي هيتهمني زور، أو يقول كلام ما قلتوش، هياخد جزاءه بالقانون».

المقارنات السامة تقتل الفن

استنكرت أنغام ثقافة المقارنات الحادة التي أصبحت سائدة في الوسط الفني، واعتبرتها سبباً رئيسياً في افتعال الخلافات الوهمية.
وقالت إن بعض المحيطين بشيرين يوهمونها بوجود مؤامرة، ما يزيد التوتر بلا سبب، داعية إلى التوقف عن تشويه العلاقات بين الفنانات لمجرد إرضاء جمهور متعصب أو محتقن.

شيرين تصمت..والجمهور منقسم

في المقابل، لم تصدر شيرين عبدالوهاب أي رد رسمي أو تعليق على تصريحات أنغام، ما فتح باب التكهنات حول مستقبل العلاقة بين النجمتين.
فيما انقسم الجمهور بين مؤيد لموقف أنغام وداعم لحقها القانوني، وآخر يرى أن الحوار المباشر أفضل من التصعيد عبر القضاء أو الإعلام.
ويعود ارتباط اسم شيرين وأنغام إلى الجدل الدائر حول من أحقّ فيهما بقلب صوت مصر