نظّمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الأربعاء، عبر برنامج «مايكروسوفت تيمز»، حفل تخريج الدفعتين الحادية عشرة من موظفيها، والرابعة عشرة من اختصاصيات جامعة إيوا الكورية الجنوبية، ضمن برنامج العلاج بالموسيقى.
البرنامج تنظمه المدينة منذ العام 2013، بالتعاون مع الجامعة والجمعية الكورية للعلاج بالموسيقى بكوريا. والعلاج بالموسيقى تدخل مهني لاستخدامها في تحسين الأداء غير الموسيقي، وبذلك يمكن للمستفيدين تحقيق الأهداف التنموية، الجسدية، النفسية، والعاطفية.
وبالمناسبة، ألقت خديجة أحمد بامخرمة، مسؤول التخطيط والمتابعة والمشرف العام على البرنامج في المدينة، كلمة باركت في مستهلها لموظفيها واختصاصيات جامعة إيوا.
وأكدت حرص المدينة على تأهيل وتدريب الكادر الفني والتعليمي بهدف استخدام التقنيات والاستراتيجيات للعلاج بالموسيقى لتكوين بنية داعمة من الكفاءات في المجال.
وتوجّهت بالشكر والتقدير والامتنان إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة المدينة، التي دعمت برنامج العلاج بالموسيقى منذ انطلاقته بهدف تحقيق الاستدامة من خلال تدريب موظفيها على هذه المهارات وصولاً إلى الهدف الأسمى الذي يصب في مصلحة الطلاب ذوي الإعاقة.

إنجازاتٌ

قالت خديجة بامخرمة: منذ انطلاقته عام 2013، حقّقَ برنامج العلاج بالموسيقى إنجازات فاقت التوقعات، منها، مثلاً، تخريج 11 دفعة بإجمالي 151 من معلمي واختصاصيي ومشرفي المدينة وتأهيلهم على منهجياته، إضافة إلى 14 دفعة بإجمالي 40 طالبة اختصاصية علاج بالموسيقى فئة الدراسات العليا من جامعة إيوا بكوريا الجنوبية بعد تدريبهن في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وأضافت: 1459 طالباً وطالبة من مختلف الإِعاقات والجنسيّات والملتحقين بمدارس ومراكز وفروع المدينة استفادوا من 3680 جلسة علاج بالموسيقى منذ انطلاقة البرنامج. وحققت الجلسات نتائج هادفةَ من حيث تطوير ورفع قدرات ومهارات الطلبة في مختلف المجالات، إضافة إلى حصول ستة من خريجي البرنامج على شهادة معالج موسيقي معتمد من جمعية تعليم العلاج بالموسيقى الكورية وجامعة إيوا، والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات داخل الدولة وخارجها لعرض تجربة المدينة.

ارتقاء بالقدرات

يسهم البرنامج في الارتقاء بقدرات الطلاب ذوي الإعاقة حركياً واجتماعياً ولغوياً وتربوياً، ويتيح الفرص لتحسين جودة حياتهم والمشاركة والاندماج في المجتمع، وهو ما توليه المدينة أهمية كبرى من خلال التنظيم وتدريب الكادر على إتقان فنياته وأدواته تحت إشراف أمهر الاختصاصيين.
وأوضحت خديجة أحد بامخرمة أن البرنامج يستخدم لجميع المستويات وأشكال الخبرة والأنشطة الموسيقية لاحتياجات المستفيد من الفهم والاستقبال إلى التعبير، ومن الإنصات إلى اللعب والغناء، وأنه أحد العلاجات الداعمة للحالات الطبية الأخرى مثل تعزيز الصحة، السيطرة على التوتر، وتخفيف الآلام، والتعبير عن المشاعر، وتقوية الذاكرة، وتحسين التواصل، والزهايمر، وباركنسون، وتعزيز إعادة التأهيل البدني.
وأضافت: المدينة أول مؤسسة تعنى بشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة على مستوى الدولة تدخل برنامج العلاج بالموسيقى ضمن خدماتها.

وقت وجهد

هنأت البروفيسورة هيون جو تشونغ من جامعة إيوا الخريجين الذين أكملوا بنجاح دورة تعليم وتدريب العلاج بالموسيقى. وقالت:
«هذا إنجاز يتطلب الأمر تفانياً وبذل المزيد من الوقت والجهد لتوفير فرص وخبرات تعليمية أفضل للطلاب. يعكس إتمامكم لهذه الدورة التدريبية شغفكم والتزامكم كمعلمين. واكتساب المهارات العملية لاستخدام الموسيقى كوسيلة تعليمية وعلاجية ليس سهلاً. ولهذا من المهم أن تؤمنوا بأننا كائنات موسيقية بطبيعتنا، وأن الموسيقى تحفز بطبيعتها الدافع الجوهري لتعلم منهجيات تطبيق الأدوات الموسيقية، ليتمكن الطلاب من اكتساب المهارات والتطور».
وختمت البروفيسورة هيون جو تشونغ بشكر الإدارة العليا في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجميع المشاركين في البرنامج.

مشاريع

بعد ذلك، عرض برنامج الإنجاز التدريبي ومشاريع التخرج للدفعتين، وأكد الخريجون الاستمرارية في تحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز البرنامج ليبقى رائداً في مجال الخدمات الإنسانية بمدينة الشارقة.
وتوجَّهَ الخريجون بالشكر والتقدير إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي لدعمها الرئيسي لكل عمل هادف يصب في مصلحة ذوي الإعاقة، وكذلك منى عبد الكريم اليافعي المديرة العامة للمدينة، وخديجة أحمد بامخرمة، فريق عمل جامعة إيوا.