بيروت: هيام السيد
يعرف عن الممثلة اللبنانية كارول عبود، أداؤها المتقن للأدوار المركبة، واختيارها الدقيق لها، مما ساعدها على ترسيخ مكانتها واحدة من أبرز نجمات الدراما اللبنانية والعربية. وبعد نجاحها في مسلسل «بالدم» تأليف نادين جابر وإخراج فيليب أسمر، شاركت كارول عبود في مسلسلي «فرنكلين» تأليف شيرين خوري وإخراج حسين المنباوي، و«خطيئة أخيرة» إخراج طارق رزق وتأليف نور شيشكلي، وتستعد لمشاريع أخرى. وحول كل ذلك، يدور معها الحوار التالي.
* هل أعطتك الدراما التلفزيونية، من خلال الأعمال التي شاركتِ فيها في السنوات الأخيرة، كل ما تريدينه منها، خصوصاً أنك اخترت عدم الظهور في المسلسلات اللبنانية؟
-يهمني كثيراً التشديد على هذه النقطة، لأنه يحصل أحياناً سوء فهم حولها، ويظن البعض أنني كنت مستبعدة عن الدراما، أو تعرضت للمحاربة، وهذا الأمر لم يحدث أبداً، لأنني كنت قررت عدم الظهور في الدراما التلفزيونية، وهذا كان واضحاً من خلال رفضي عدداً من المشاريع التي عُرضت عليّ خلال السنوات الماضية، ويظهر أيضاً من خلال تصريحاتي لأنني كنت أعمل في مكان آخر، وأركز على المسرح والسينما وسعيدة جداً بوجودي فيهما. لكن التحول العالمي نحو الدراما التلفزيونية، خلال السنوات الخمس الأخيرة، جعل حتى ممثلي ومخرجي السينما العالميين يتوجهون للعمل فيها من خلال المنصات، وهذا تزامن مع تحولي إلى الدراما التلفزيونية.
والدراما أعطتني الكثير، قدمت لها أنا أيضاً، ووجودي فيها جاء في الوقت والمكان المناسبين.
* أي أن الدراما التلفزيونية أنصفتك؟
-طبعاً، وهذا الإنصاف يبدو واضحاً من خلال المشاريع المهمة التي شاركت فيها، سواء في لبنان أو خارجه، فأنا أسهمت بمشاريع رائعة في السنوات الخمس الأخيرة، وقدمت أدواراً مهمة وتعاملت مع مخرجين مبدعين ومع أهم شركات الإنتاج التي أكنُّ لها كل الاحترام، ولمست تقديري مادياً ومعنوياً، وهذا يفرحني كثيراً، وأعتبر أنني ظهرت في الدراما التلفزيونية في اللحظة المناسبة.
* ما الشيء الذي لم تعطك إياه الدراما التلفزيونية؟
-أنا في انتظار اللحظة التي يتوفر فيها المشروع الذي أحمله على كتفيّ، وأكون أساسياً فيه، حتى لو كان مسلسلاً من 6 أو 7 أو 10 حلقات.
* تقصدين أن تكوني بطلة عمل كميريل ستريب في أعمالها؟
-أتحدث عن الدراما التلفزيونية تحديداً، لأنني قدمت في السينما والمسرح أفلاماً وأعمالاً مسرحية من بطولتي. أشارك في الدراما بأدوار الصف الثاني، ولا أحب أن أقول إنها ثانوية لأنها أساسية ورئيسية ومن ضمن حبكة العمل.
* هل تشعرين بالحسرة لأنك لم تقدمي هذا الدور حتى الآن؟
-أبداً، ولكنني أنتظر هذا المشروع وأنا على يقين بأنه سيأتي في لحظة ما.
* هل بعض الأحلام تتحقق بشكل مؤجل؟
-نعيش في بلد لم نعد نحلم فيه حتى بالأحلام المؤجلة. ظروفنا صعبة جداً وتشتد صعوبة يوماً بعد آخر. خرجنا للتو من حرب كبيرة كلنا تأذينا منها والبلد تضرر منها. كل المنطقة تتحول نحو شيء مجهول ولم نعد نجرؤ حتى على الحلم، بل نعيش كل يوم بيومه.
* هل أبعدتك الدراما التلفزيونية عن شغفك الأساسي أي عن المسرح والسينما؟
- الدراما التلفزيونية أصبحت هي شغفي الأول، لأن السينما عالمياً وفي لبنان أيضاً تراجعت، وأصبح هناك صعوبة في تنفيذ أفلام بالشكل الذي قدمناه. أما المسرح، فابتعدت عنه وهو ابتعد عني، لأنني لست قادرة على الالتزام بوقته. لا أستطيع أن أمضي نهاراً كاملاً قي التصوير ثم أعرض مساء على خشبة المسرح، هذا أمر مستحيل. وأتمنى لو تسنح لي فرصة الحصول على شهرين أو ثلاثة أشهر إجازة لأتمكن من تقديم عرض مسرحي، ربما أتمكن من ذلك العام المقبل.
* هذا يعني أن عروض الموسم الدرامي الرمضاني المقبل بدأت؟
-أعرف أنني سوف أكون موجودة كما غيري من الممثلين، وأتمنى أن تتاح الفرصة أمام الجميع ليشاركوا في المشاريع المقبلة، وأن يكون هناك مسلسلات لبنانية جيدة خصوصاً بعد النجاح المبهر الذي حققه «بالدم» وفتحه الباب أمام تسويق الدراما اللبنانية عربياً. ولا يسعني سوى التمني، وأن تتوفر النية لدى المنتجين لإنتاج عدد لا بأس به من المسلسلات اللبنانية الجيدة التي تسمح بمشاركة كل الممثلين اللبنانيين فيها، بمن فيهم أنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.