في قلب نيران سنترال رمسيس بالعاصمة المصرية القاهرة، التي أدت إلى مصرع 4 وإصابة 27، وقف الملازم أول نور إمتياز، ضابط في قطاع الحماية المدنية، بكل شموخ في وجه الحريق الهائل الذي اندلع، الاثنين، حيث تقدم برفقة زملائه رجال الحماية المدنية، ليتمكنوا من إخماد ألسنة اللهب بكل عزم وقوة.
دور بطولي
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالدور البطولي، حيث تفاعل الآلاف مع صور ضابط شاب «نور إمتياز» وهو يتقدّم بجرأة وسط اللهب، وربط كثيرون المشهد بحكايات والده الراحل، الذي استشهد أثناء أداء الواجب.
وبذلك، أعاد البطل الشجاع إلى الذاكرة سيرة والده، الشهيد البطل إمتياز كامل، أحد أبطال معركة الواحات، الذي استشهد في واحدة من أكثر العمليات الأمنية قسوة وشرفاً.
ونور هو الشاب الذي لم يفصله سوى أسبوع عن حفل خطوبته، ارتدى بذلته وواجه ألسنة اللهب بشجاعة كبيرة، وكان بجواره زملاء شاركوه بطولة اللحظة، بعدما راح ضحية الحريق أربعة أشخاص، في حادث هز قلوب المصريين.
مشاعر الفخر
وفى حديث يعلوه مشاعر الخوف والفخر والاعتزاز، قالت والدته لصحيفة «اليوم السابع»: «قلبي كاد يطير عليه، لم أذق طعم النوم تلك الليلة، عشت نفس القلق الذي كنت أعيشه أيام خدمة والده، لكن نور شرّفنا ورفع رأسنا».
وأكدت والدة الملازم أول نور أنه «اختار طريق والده منذ استشهاده، حيث أصرت الأسرة على التحاقه بكلية الشرطة ليكمل مسيرة والده». وتابعت: «نحن أسرة محبة للوطن، وكلنا فداء لمصر، نور ورث عن والده حب الوطن والشجاعة».
وأضافت: «رغم اقتراب يوم خطوبته، لم يفكر نور في راحته، بل كان في قلب الحدث، يعمل بلا توقف».
وتابعت: «ابني يعمل حتى آخر لحظة، هو وزملاؤه يجدون سعادتهم في إنقاذ الأرواح. هم عيون مصر الساهرة».
احتواء النيران
وجدير بالذكر أن الحريق الذي اندلع في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس لم يكن عادياً، حيث اشتعل المبنى المكوّن من عشرة طوابق بسرعة كبيرة، وكان من الصعب احتواء النيران بفعل ارتفاعه وتعقيد الوصول إلى مصدر اللهب.
ورغم ذلك، تقدّم رجال الحماية المدنية إلى قلب الخطر، مزوّدين بخبرتهم وتجهيزاتهم المتطورة، لإنقاذ أرواح لا يعرفون أصحابها.
حريق ضخم
لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 27 آخرون جراء الحريق الذي اندلع، الاثنين، في مركز اتصالات رئيسي في القاهرة، وتسبّب في انقطاع كبير في خدمات الهاتف والإنترنت واضطرابات في حركة الملاحة الجوية، حسبما أعلنت السلطات المصرية.
وأدى الحريق الذي نشب في المبنى التابع للشركة المصرية للاتصالات، والذي قال التلفزيون الرسمي إنه تم احتواؤه أمس، إلى تعطل في الاتصالات والإنترنت في أنحاء العاصمة، قبل أن تعود الخدمة لاحقاً.
وبدأ الحريق في الطابق السابع من سنترال الهاتف التاريخي في وسط القاهرة، وشوهد دخان أسود كثيف يتصاعد في سماء المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.