«الخليج» - محمد الأصمعي
«الحمد لله على سلامة ابني وكل زملائه الأبطال، طوال فترة الحريق كنت في حالة من الخوف الشديد وأتابع أخبار الحريق بقلق.. كانت لحظات صعبة ولا أعرف كيف مرت».. بهذه الكلمات تحدثت سحر السيد والدة الضابط نور إمتياز، بقطاع الحماية المدنية، والذي أصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي حيث تقدم برفقة زملائه ليتمكنوا من إخماد الحريق الذي اندلع بسنترال رمسيس في قلب العاصمة المصرية القاهرة.
وأضافت سحر السيد في تصريحات خاصة لـ «الخليج»: «طوال الوقت كنت أردد الدعاء له وكل المحيطين بالحريق.. ربنا يسلم الناس والمكان وأبطال الحماية المدنية»
وقالت والدة الضابط نور إمتياز: «الحمد لله اطمأننت عليه وظللت أنتظره حتى جاءني صوته.. وقتها لا أكاد أعرف كيف أصف مشاعري».
امتداد لبطولات والده
وأوضحت سحر السيد: «سمعت صوت ابني بعد 12 ساعة من الحريق، وقتها شعرت تماماً بالاطمئنان بعد الخوف وبالفخر بابني الذي أعرفه بطلاً مثل أبيه الشهيد».
وأوضحت: «ما يفعله نور اليوم هو امتداد لما قدمه والده، وأن الجينات التي يحملها ابنها هي جزء من إرث عائلي لا يعرف التراجع. شجعت ابني على أن يلتحق بكلية الشرطة بعد رحيل والده، لأن البطولة الحقيقية لا تورث بالكلام، بل بالفعل والتضحية».
نور امتياز كامل ملازم أول في الحماية المدنية ونجل الشهيد اللواء الشهيد امتياز كامل أحد أبطال معركة الواحات الذي استشهد بعد قتال بطولي مع الإرهابين.
وبذلك، أعاد البطل الشجاع إلى الذاكرة سيرة والده، الشهيد البطل إمتياز كامل، أحد أبطال معركة الواحات، الذي استشهد في واحدة من أكثر العمليات الأمنية قسوة وشرفاً.
أسبوع قبل الخطوبة
ونور هو الشاب الذي لم يفصله سوى أسبوع عن حفل خطوبته، ارتدى بذلته وواجه ألسنة اللهب بشجاعة كبيرة، وكان بجواره زملاء شاركوه بطولة اللحظة، بعدما راح ضحية الحريق أربعة أشخاص، في حادث هز قلوب المصريين.
في قلب النيران
في قلب نيران سنترال رمسيس بالعاصمة المصرية القاهرة، التي أدت إلى مصرع 4 وإصابة 27، وقف الملازم أول نور إمتياز، ضابط في قطاع الحماية المدنية، بكل شموخ في وجه الحريق الهائل الذي اندلع، الاثنين، حيث تقدم برفقة زملائه رجال الحماية المدنية، ليتمكنوا من إخماد ألسنة اللهب بكل عزم وقوة.
دور بطولي
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالدور البطولي، حيث تفاعل الآلاف مع صور ضابط شاب «نور إمتياز» وهو يتقدّم بجرأة وسط اللهب، وربط كثيرون المشهد بحكايات والده الراحل، الذي استشهد أثناء أداء الواجب.
وجدير بالذكر أن الحريق الذي اندلع في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس لم يكن عادياً، حيث اشتعل المبنى المكوّن من عشرة طوابق بسرعة كبيرة، وكان من الصعب احتواء النيران بفعل ارتفاعه وتعقيد الوصول إلى مصدر اللهب.
ورغم ذلك، تقدّم رجال الحماية المدنية إلى قلب الخطر، مزوّدين بخبرتهم وتجهيزاتهم المتطورة، لإنقاذ أرواح لا يعرفون أصحابها.
لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 27 آخرون جراء الحريق الذي اندلع، في مركز اتصالات رئيسي في القاهرة، وتسبّب في انقطاع كبير في خدمات الهاتف والإنترنت واضطرابات في حركة الملاحة الجوية، وتمكنت أجهزة الجماية المدنية من السيطرة على الموقف، كما عادت خدمات الإنترنت والاتصالات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.