* رشيدة داتي: مرحلة جديدة في مسار العلاقات
* هدى الخميس: نأمل أن تدعم المواهب الشابة
* نيكولا نيمتشينو: تجمعنا قيم الإبداع ونقل المعرفة
وقعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مذكرة تفاهم مع مؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية التابعة لوزارة الثقافة الفرنسية.
جاء التوقيع ضمن شراكة ثقافية استراتيجية تعكس حرص الإمارات وفرنسا على تعزيز التبادل الفني والمعرفي بين المؤسسات الثقافية في البلدين.
وتهدف الاتفاقية إلى إطلاق برامج ومبادرات تعليمية مشتركة تدعم المواهب الإبداعية الصاعدة، وتُسهم في تنمية مهارات الحرفيين وصون التراث والحفاظ على الحرف التقليدية وتطويرها بأساليب معاصرة تُعزز استدامتها وتوظيفها في المشهد الثقافي الراهن.
وقعت الاتفاقية، الاثنين الماضي، هدى إبراهيم الخميس، مؤسس المجموعة، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وهيرفي لوموان، رئيس مؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية، وذلك بحضور رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية.
وقالت رشيدة داتي: «يسرّني توقيع الاتفاقية، هنا في مقر وزارة الثقافة في باريس، بين المؤسسة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تعد من المؤسسات الرائدة في المشهد الثقافي للإمارات. تمثل الاتفاقية مرحلة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين لتواصل الثقافة أداء دور رئيسي في تعزيز هذا التعاون. وتنسجم هذه الخطوة مع أهداف الانفتاح الدولي لمؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية بصفتها مركزاً فريداً من نوعه في العالم في مجالها. لا شكّ أن هذه الاتفاقية، بما تتيحه من تلاقٍ للفنون والحرف اليدوية، ستضفي بعداً مهماً على علاقات التعاون الثقافي بين فرنسا والإمارات، خاصة أبوظبي».
وقالت هدى الخميس: «من خلال اتفاقيتنا مع مؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية في فرنسا، نُرسي أسس تعاون مستدام، قائم على ثلاث ركائز محورية: الإبداع، والابتكار، وحفظ التراث للأجيال، تجسيداً لاعتزازنا بهويتنا وجذورنا، ومواكبة العصر والحداثة معاً كالتزام مشترك بين البلدين. نؤمن معاً بأن الماضي هو الرابط الوثيق بيننا، والمستقبل هو الرسالة التي تجمعنا. ومن خلال الاتفاقية التاريخية، نأمل أن تدعم جهودنا المواهب الشابة، وتوسّع آفاقها، وتعزّز التميز في الحرف اليدوية».
التقاء التقاليد بالابتكار
قال هيرفي لوموان: «هذا الحوار غير المسبوق بين المؤسستين يجسد قناعة راسخة بأن مستقبل الفنون الزخرفية يكمن في التقاء التقاليد بالابتكار. اتفاقيتنا مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ستفتح آفاقاً واسعة للتجريب، إذ تتلاقى الحرفية التراثية مع الخيال المعاصر، بما يتيح ابتكار سرديات جديدة تنسج من الإبداع المشترك ونقل المعرفة وروح التجديد».
روابط راسخة
تجمع الإمارات وفرنسا روابط ثقافية راسخة في مجالات الثقافة والفنون الإبداع وتراث إنساني عريق في الحرف التقليدية اليدوية، لاسيما في فنون الخزف والمنسوجات والتصميم. وتأتي الاتفاقية لتعميق هذا الإرث المشترك عبر تعزيز الحوار الثقافي، وربط الموروث الحرفي بالاتجاهات المعاصرة من خلال برامج إقامة فنية، ومعارض متخصصة، ومبادرات تعليمية تسهم في ترسيخ مفاهيم الابتكار والاستدامة.
وقال نيكولا نيمتشينو، سفير فرنسا لدى الإمارات: «يسعدني عقد الاتفاقية الطموحة التي تقوم على قيم مشتركة تتمحور حول الإبداع والابتكار ونقل المعرفة. لا شك أن هذا الاتفاق يمثل انطلاقة فصل جديد ومهم في مسار العلاقات الوثيقة بين الإمارات وفرنسا، باعتبار الثقافة والتعليم من أهم أدوات بناء الجسور وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين».
وأضاف: «تشكل الاتفاقية فرصة قيّمة للحرفيين والمصممين والمؤسسات في كلا البلدين لتبادل المعارف، والاستفادة من الرصيد الحرفي الغني لدى الجانبين، ودعم التميز في مجالات الحرف اليدوية، بما يعزز مفاهيم الابتكار والاستدامة ويكرّس استمرارية هذا التراث الحي. تسهم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع مؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية التابعة لوزارة الثقافة الفرنسية، في بناء بيئة ثقافية تتلاقى فيها التقاليد مع الحداثة، وتتيح ازدهار الأفكار الجديدة. سنعمل من خلال هذا التعاون مع الإمارات على غرس أسس ملهمة لجيل جديد من الفنانين والحرفيين وصناع الثقافة».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.