قال ريتشارد شميرر، دبلوماسي أمريكي سابق، إنّ المرحلة الحالية تشهد ما يمكن وصفه بفترة تهدئة عقب التصعيد العسكري الأخير ضد إيران، مشيرًا إلى أن القيادة الإيرانية تبدو منشغلة حاليًا بالبحث عن حلول طويلة الأمد لتفادي أي مواجهات عسكرية مستقبلية.
وأوضح أن هذه المرحلة مناسبة تمامًا لانطلاق مسار دبلوماسي جاد، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة إحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية ستدعم على الأرجح هذا التوجه، وأنه من الجيد أن طهران أبدت استعدادها للمشاركة في هذه العملية.
وفيما يتعلق بقدرة إيران على الدخول في هذه المفاوضات ذكر شميرر، في تصريحات مع الإعلامي أحمد بصيلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الوضع الحالي لبرنامج التخصيب النووي الإيراني لا يزال غير واضح بالكامل، رغم تأكيدات سابقة من واشنطن بأنها ألحقت به ضررًا كبيرًا وأخّرته عدة سنوات، غير أن بعض التقييمات تشير إلى أن هذا التأخير لن يتجاوز بضعة أشهر، مما يجعل من الضروري العودة إلى المسار التفاوضي للحصول على ضمانات من إيران بعدم استئناف تخصيب المواد النووية.
وتابع أن طهران من جانبها تحتاج إلى ضمانات من الولايات المتحدة وأوروبا تتعلق باستخدامها السلمي للطاقة النووية، وتزويدها ببعض المواد النووية اللازمة لهذا الغرض، وهو ما يشكل جوهر المرحلة المقبلة من المفاوضات.
وحول الدور الأوروبي المحتمل في هذه العملية، أكد شيرمر أن الدول الأوروبية لن تكون بعيدة عن المشهد، حتى وإن لم تلعب دورًا مباشرًا، مشيرًا، إلى أن الأوروبيين يدرسون فرض آلية "الزناد" أو "السناب باك" إذا لم تلتزم إيران بشروط الاتفاق النووي.
وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستعد للتفاعل مع إيران، بينما أوضحت واشنطن أن أي استئناف لعمليات التخصيب سيقابل بردّ فعل أمريكي. وأكد شيرمر أن الظروف الإقليمية قد تغيرت، حيث تراجع تأثير إيران ووكلائها في المنطقة نتيجة المواجهات المتكررة مع إسرائيل، معربًا عن اعتقاده بأن الرئيس ترامب يرغب في حصر المفاوضات مع طهران في المسائل النووية فقط، دون التطرق إلى سلوكها الإقليمي في هذه المرحلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة دوت مصر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من دوت مصر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.