كشفت التحقيقات في جريمة قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا المصرية، عن تفاصيل صادمة بعدما اعترفت زوجة الأب الثانية بأنها وراء مقتل أسرة كاملة مكونة من أب و6 من أطفاله.
لم تتردد المتهمة في الاعتراف بأنها وضعت مادة سامة في الطعام الذي أعدته للأطفال، في خطة محكمة للتخلص منهم جميعاً.
بداية كارثة وفاة أطفال دير مواس
عاش الأهالي في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، أياماً من الرعب والحيرة بعدما فوجئوا بوفاة ستة أشقاء صغار، واحداً تلو الآخر، في ظروف غامضة لم يجد لها الأطباء تفسيراً واضحاً.
لم يمض وقت طويل حتى سقط الأب هو الآخر ضحية نفس الأعراض، ليكتمل المشهد المأساوي الذي حوّل القرية الهادئة إلى بؤرة من التساؤلات والتكهنات.
أثار الأمر حالة من الذعر والحيرة بين أهالي القرية، خاصة مع تطابق الأعراض التي ظهرت عليهم من قيء شديد وحمى وتشنجات واضطراب في الوعي.
هل هو وباء أم لعنة؟
في البداية، اعتقد كثيرون أن الأمر يتعلق بمرض معدٍ أو وباء غامض ضرب الأسرة المنكوبة، بينما أرجع آخرون الأمر إلى «لعنة» أو عمل خفي أصاب أفرادها.
لكن أجهزة الأمن لم تغلق ملف الحادث، وبدأت في البحث خلف الكواليس لمعرفة ما جرى بالفعل.
أعراض مقلقة تثير الشكوك
أوضحت النيابة أن التحقيقات انطلقت عقب إصابة الأطفال ووالدهم بأعراض صحية خطيرة ومتشابهة، شملت:
•القيء المتواصل
•الارتفاع الشديد في درجة الحرارة
•التشنجات المتكررة
•الاضطراب في مستوى الوعي
هذه الأعراض المتزامنة دفعت الأطباء والأهالي إلى ترجيح وجود سبب غير طبيعي للوفاة، ما عزز الشبهة الجنائية بقوة.
وفيات متتالية تزيد الغموض
الأطفال الستة فارقوا الحياة بحسب أعمارهم من الأصغر للأكبر، بعد نقلهم إلى المستشفى، ليزداد الغموض وتتعاظم التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء المأساة.
سقوط الأب بعد الأبناء
المأساة لم تنتهِ عند وفاة الأبناء الستة، بل ازدادت قسوة حين لحق بهم الأب بعد أيام قليلة، متأثراً بنفس الأعراض التي ظهرت على أطفاله، لتغلق دائرة الموت على الأسرة كاملة.
تحركات عاجلة من النيابة
لم تتأخر النيابة العامة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث:
• استمعت إلى أقوال عدد من أقارب الأسرة.
• أجرت معاينة ميدانية لمحل إقامتهم.
• ندبت مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثامين وسحب عينات للفحص الدقيق.
المفاجأة: السم في التحاليل
الصدمة الكبرى جاءت من نتائج التحاليل الأولية التي أجرتها مصلحة الطب الشرعي، إذ تبيّن وجود مادة سامة مشتقة من المبيدات الحشرية في العينات المأخوذة من أجساد الضحايا، ما رجّح فرضية التسمم كمسبب رئيسي للوفاة.
التحريات تكشف المستور
مع تكثيف التحريات وتحليل ملابسات الوفيات، ظهر الخيط الأول الذي قلب القضية رأساً على عقب: الطعام الذي تناولته الأسرة لم يكن عادياً.
كشفت التحقيقات أن زوجة الأب الثانية هي من كانت تعد الخبز والطعام، وأنها دسّت مادة سامة قاتلة في الخبز بهدف التخلص من أبناء زوجها وزوجته الأولى.
دافع الجريمة.. غيرة قاتلة
اعترافات المتهمة جاءت صادمة، فقد أوضحت أنها أقدمت على فعلتها بدافع الغيرة والانتقام، بعدما قام زوجها مؤخراً برد زوجته الأولى إلى عصمته.
ظنت الزوجة الثانية أن هذا القرار يهدد مكانتها في حياة الزوج، فخططت لارتكاب جريمة تقضي على الأسرة بأكملها حتى تضمن بقاءها وحدها.
نهاية مأساوية للجانية
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها بعد اعترافها الكامل بالجريمة التي هزّت محافظة المنيا، وأثارت موجة غضب عارمة في الشارع المصري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.