القاهرة: «الخليج»
تنظم وزارة الثقافة المصرية مؤتمراً دولياً حول الصناعات الثقافية والإبداعية التنموية، وذلك خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل في مدينة العريش بشمال سيناء.
وتتولى الهيئة العامة لقصور الثقافة تنظيم المؤتمر، بالتزامن مع احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر.
وأوضحت الوزارة، مساء الاثنين، أن المؤتمر يناقش ستة محاور رئيسية، هي: مفاهيم الصناعات الثقافية والإبداعية، الاقتصاد الإبداعي، والثقافة كأداة للتمكين المجتمعي، وتجارب ومشروعات إبداعية ناجحة، والتشريعات والسياسات العامة، والتعاون الإقليمي والدولي في المجال الإبداعي.
ويتضمن المحور الأول مناقشة مفاهيم الصناعات الثقافية والإبداعية، التعريفات الحديثة للصناعات الثقافية والإبداعية، والفرق بين الثقافة كمنتج رمزي ومنتج اقتصادي، إلى جانب تناول هذه الصناعات في السياقين العربي والعالمي، ودور الإبداع المحلي في مواجهة العولمة الثقافية.
ويتناول محور الاقتصاد الإبداعي والتنمية المستدامة دور الصناعات الثقافية في التحفيز الاقتصادي، ومساهمتها في الناتج المحلي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي فيها.
ويخصص محور الثقافة كأداة للتمكين المجتمعي والتنمية المحلية للإبداع في سيناء كنموذج، من خلال إبراز الصناعات الثقافية في الريف والعشوائيات والأطراف، واستعراض دور الثقافة في تمكين الشباب والنساء، والتجارب المجتمعية في المشروعات الثقافية الصغيرة، فضلاً عن أهمية الفنون والمسرح الشعبي والحرف كوسائل تنمية محلية.
ويستعرض المحور الرابع تجارب ومشروعات ناجحة، عبر تقديم دراسات حالة لنماذج ذات بعد إنتاجي، وعرض أخرى من المدن التي تحولت إلى مراكز ثقافية واقتصادية، إلى جانب تناول الحرف اليدوية والمنتجات التراثية بين التجارة والحفاظ على الهوية مع التركيز على سيناء كنموذج، ودور منصات الثقافة الرقمية في النهوض بالصناعات الإبداعية.
ويتطرق محور التشريعات والسياسات العامة إلى السياسات الداعمة للصناعات الإبداعية، والتحديات القانونية أمام أصحاب المشروعات الثقافية، وسبل حماية الملكية الفكرية للمنتجات الثقافية والفنية، إلى جانب إبراز دور المؤسسات الرسمية.
ويستعرض المحور الأخير التعاون الإقليمي والدولي، من خلال الشراكات في مجال الصناعات الثقافية، والتبادل الثقافي كمدخل للتنمية، ودور المنظمات الدولية مثل «اليونسكو» والاتحاد الأوروبي، في دعم الاقتصاد الثقافي، بالإضافة إلى مبادرات التمويل الدولي للمشروعات الثقافية.
وفتحت الوزارة الباب للمشاركة في المؤتمر بأوراق علمية، مشيرة إلى أن 20 سبتمبر/أيلول المقبل هو آخر موعد لاستقبال الأبحاث.