منوعات / صحيفة الخليج

«آكلة اللحوم» في طريقها إلى الأرض

يترقب فلكيون خلال ساعات تعرض الأرض لعاصفة جيومغناطيسية قوية، ما قد يؤدي إلى ظهور الشفق القطبي (الأضواء الشمالية) بشكل مبهر في سماء أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية.
العاصفة غير العادية ناتجة عن انفجار شمسي نادر يوصف بـ«الكانيبالي» أو «آكل اللحوم»، بسبب اندماج عدة انبعاثات شمسية في كتلة واحدة ضخمة، بحسب ما نشره موقع Live Science.
وبحسب فلكيين، فإن الموعد المفترض لهذه الظاهرة النادرة كان ما بين الأول والثاني من سبتمبر/أيلول الجاري.

خلفية الانفجار الشمسي


أطلقت بقعة شمسية، قريبة من خط استواء الشمس، السبت الماضي 30 أغسطس/آب، توهجاً شمسياً من الفئة M، وهو ثاني أقوى أنواع الانفجارات التي تنتجها الشمس.
الانفجار، الذي بلغت قوته M2.7، واستمر لأكثر من 3 ساعات، أطلق أيضاً سحابة هائلة من البلازما الممغنطة تعرف بالانبعاث الكتلي الإكليلي (CME).
وأكدت بيانات مرصد الشمس والهيليوسفير التابع لوكالة ناسا، أن هذه السحابة تتجه مباشرة نحو الأرض.

ولادة العاصفة آكلة اللحوم


بعد أقل من 24 ساعة على الانفجار، كشفت تحليلات إضافية عن أن العاصفة ليست سحابة واحدة؛ بل مكونة من انبعاثين متتاليين خرجا معاً من الشمس.
السحابة الثانية، الأكبر والأسرع، لحقت بالأولى، وابتلعتها، مكوّنة كتلة أكبر، وأكثر اضطراباً تسمى الانبعاث الكتلي الإكليلي الكانيبالي (Cannibal CME)، أو آكل اللحوم.
وتوقع فلكيون أن تضرب هذه الكتلة الضخمة المجال المغناطيسي للأرض في وقت متأخر من يوم 1 سبتمبر/أيلول الجاري، وتمتد حتى اليوم 2 سبتمبر/أيلول 2025.

الأضواء تزين السماء


عندما تصل هذه العاصفة المندمجة إلى كوكب الأرض، فإنها ستُحدث اضطراباً مؤقتاً في الغلاف المغناطيسي الواقي للأرض، ما يسمح للجسيمات المشحونة بالتغلغل عميقاً في الغلاف الجوي. وستتفاعل مع جزيئات الغازات، مسببة ظهور الشفق القطبي الملوّن في السماء، وهو مشهد متوقع أن يُرى عبر 18 ولاية أمريكية.
ولا يتوقع مرصد «ناسا» أن يؤثر الانفجار الشمسي، أو انبعاثاته على أبراج الكهرباء أو شبكات الهواتف.

مستوى العاصفة الشمسية: من معتدلة إلى قوية


وفقاً لتوقعات مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، يُرجّح أن تصل العاصفة إلى مستوى G2 (معتدلة)، مع احتمالية ارتفاعها إلى مستوى G3 (قوية) في ذروتها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا