نظم معهد الشارقة للتراث، الأربعاء، الاجتماع التنسيقي الخاص برؤساء الفرق العلمية لموسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من أكثر من 20 دولة عربية، منها الإمارات، السعودية، عمان، قطر، الكويت، البحرين، مصر، المغرب، تونس، الجزائر، لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين، العراق، موريتانيا، السودان وغيرها.

ترأس الاجتماع د. عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العلمية العليا للموسوعة، بمشاركة د. زينب قندوز غربال منسق الموسوعة، وأبوبكر الكندي، مدير المعهد، فيما أدار الاجتماع د. مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد.

وتضمنت أجندة الاجتماع في يومه الأول التعريف بالموسوعة ومضامينها، وآليات العمل، والأفق الزمني للإنجاز، إضافة إلى استعراض المرحلة الراهنة من الموسوعة، وإطلاق المجلد الأول منها، والذي يتناول المدخل المنهجي والوصفي، ومناقشة الخبراء للتحديات الراهنة والسبل الأنجع لتذليلها وتجاوزها.

وقال د. عبدالعزيز المسلم: «يمثل الاجتماع خطوة أساسية في مسيرة العمل العربي المشترك، إذ تمثل موسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي واحداً من المشروعات العربية الرائدة التي يتبناها المعهد، والتي تسعى إلى حفظ التراث العمراني وصون ذاكرة المكان؛ فالعمارة التقليدية ليست مجرد مبانٍ، بل هي انعكاس لهويتنا وثقافتنا. وأضاف أن جهودنا اليوم تؤكد التزامنا بتوثيق هذا الإرث للأجيال القادمة».

وأضاف: «إن انعقاد الاجتماع بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين يعكس حرصنا على تعزيز التعاون العلمي في مجال التراث العمراني، وإبراز دور الشارقة كحاضنة للثقافة والمعرفة، ومنصة لصون الهوية العربية»، مشيداً بالجهود العلمية القيمة التي تقوم بها اللجنة العلمية والفرق البحثية المشكّلة من باحثين وأكاديميين من العالم العربي.

أكد أبوبكر الكندي، أن الاجتماع يعكس مكانة الشارقة كمركز علمي وثقافي، ويسهم في توثيق الجهود البحثية المشتركة، ويعزز من دور الخبراء في إبراز الهوية العمرانية للأمة العربية.

ويشهد الاجتماع في يومه الثاني ثلاثَ جلسات نقاشية، تتناول الأولى مظاهر العمارة التقليدية في الإمارات والخليج العربي، وتستعرض الجلسة الثانية التراث العمراني في بلدان المشرق العربي، فيما تناقش الجلسة الثالثة أنماط العمارة التقليدية في شمال إفريقيا.

وتعتبر موسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي ذاكرة لحفظ التراث العمراني العربي، وهي مبادرة مهمة من مبادرات معهد الشارقة للتراث لتوثيق التراث المعماري العربي، وحفظ مصطلحاته ومفرداته وعناصره ومكوناته من الضياع والاندثار في وقت بدأت ذاكرة الماضي تتلاشى في عدد من بلدان العالم.

وتضم الفرق العلمية لموسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي نخبةً من الخبراء والأكاديميين في مجال التراث العمراني.