ابتكر فريق بحثي من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية «جل هلام» بتركيبة شبيهة بالشامبو يساعد مرضى السرطان على تقليل تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي.
ونشرت الدراسة في دورية Biomaterials Advances، حيث أظهرت التجارب على الحيوانات أن الجل يوصل أدوية قابضة للأوعية مباشرة إلى فروة الرأس، ما يضيق الأوعية الدموية ويقلل من وصول العقاقير السامة إلى بصيلات الشعر.
بديل أرخص من القبعات المبردة
تعد القبعات المبردة هي الوسيلة الوحيدة المعتمدة، حتى الآن، للحد من تساقط الشعر، لكنها مرتفعة الكلفة وقد تسبب آثاراً جانبية، ويشير الباحثون إلى أن الجل قادر على امتصاص كميات كبيرة من الماء وإطلاق مادتي «ليدوكايين» و«أدرينالون» تدريجياً، ما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في تساقط الشعر.
وقال برايان سميث، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة ولاية ميشيغان: «هذا الاحتياج غير الملبي لتساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي شدني لأنه مرتبط بجانب شخصي من الرعاية، جانب لم أكن أدرك عمقه إلا بعد حديثي مع الأطباء والمرضى».
وأضاف سميث أن جميع مكونات الجل آمنة ومستخدمة سريرياً، لكن الانتقال من التجارب الحيوانية إلى التجارب البشرية يحتاج إلى تمويل كبير لمتابعة الأبحاث.
وأوضح أن المفاجأة قد تكمن في أن مادة «الليدوكايين» لا يقتصر تأثيرها في حماية الشعر فحسب، بل قد تزيد أيضاً من فاعلية بعض أدوية العلاج الكيميائي ضد الأورام.
آلية ذكية وسهلة الاستخدام
أكدت الدراسة أن الجل يتميز بخاصية حرارية عملية، حيث يلتصق بفروة الرأس عند درجة حرارة الجسم أثناء جلسة العلاج، ويصبح أكثر سيولة عند تبريده، ما يسهل غسله بعد انتهاء الجلسة.
وأشارت تقديرات فريق الباحثين إلى أن نحو ثلثي مرضى السرطان الذين يتلقون أدوية مثل الأنثراسيكلين أو التاكسين يواجهون تساقط الشعر، فيما يرى 58% من المرضى أنه من أصعب الآثار الجانبية نفسياً واجتماعياً، كما يرفض بعضهم خطط العلاج المثالية خوفاً من الصلع.
وقد تصل كلفة أنظمة تبريد فروة الرأس إلى 3 آلاف دولار للمريض الواحد، لذا يرى الباحثين أن إنتاج الجل على نطاق واسع قد يوفر خياراً أرخص وأكثر سهولة، خاصة في المستشفيات المجتمعية.
خطوات البحث المقبلة
أعلن فريق الباحثين عن خطته لتطوير نماذج حيوانية تحاكي تلف بصيلات الشعر لدى البشر، وإذا توافر التمويل، سيتجهون إلى تجارب سريرية أولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.