منوعات / صحيفة الخليج

متى يبدأ وينتهي الخسوف الكلي للقمر؟ وهل له تأثير على الصحة النفسية؟


يترقب العالم الخسوف الكلي للقمر مساء 7 سبتمبر الجاري، حيث سيشهد القمر الكامل، تحولاً تدريجياً من لونه الفضي المضيء إلى الأحمر البرتقالي الداكن مع دخوله في ظل الأرض، فيما يعرف باسم «قمر الدم».
تبدأ ظاهرة قمر الدم من الساعة 3:28 حتى 8:55 مساءً بتوقيت غرينتش، فيما تستمر مرحلة الخسوف الكلي لمدة 82 دقيقة، من 5:30 حتى 6:52 مساءً بتوقيت غرينتش.
ما هو قمر الدم؟
قمر الدم هو الظاهرة التي يتحول فيها وجه القمر إلى اللون الأحمر النحاسي أو البني الداكن أثناء خسوف كلي للقمر.
يحدث ذلك عندما تدخل الشمس والأرض والقمر في خط مستقيم، فتغطي الأرض القمر بظلها تماماً، ويتشتت ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، ليحجب اللون الأزرق بينما تمر الأطوال الموجية الحمراء والبرتقالية لتنعكس على سطح القمر.
لماذا يسمى قمر الدم؟
تحمل الظاهرة ذلك الاسم لأنه خلال الخسوف الكلي يتلون القمر بتدرجات الأحمر والنحاسي، وهو ما فسره العلماء بأن الغلاف الجوي للأرض يعمل كمرشح ضوئي، فيحجب الضوء الأزرق ويترك الطيف الأحمر يضيء القمر.
وتشهد الأرض في المتوسط خسوفين للقمر كل عام، نحو 29٪ منها تكون الظاهرة كلية، أي أنها تتحول بالفعل إلى قمر دم.
ويمكن مشاهدة قمر الدم في معظم مناطق العالم، مرة كل سنتين ونصف السنة تقريباً.
القمر وتأثيره على المزاج
ترتبط دورة القمر، منذ قرون، بمعتقدات تقول إنها تؤثر في المزاج والسلوك البشري.
ويُطلق على هذه الفكرة اسم «تأثير القمر»، ويستند مؤيدوها إلى معتقدات شعبية عن زيادة حالات القلق أو الاندفاع مع اكتمال القمر أو الخسوفات القمرية.
الرأي العلمي.. هل يؤثر القمر في مزاجك؟
لم يعثر الباحثون على دليل قوي يثبت أن للقمر تأثيراً مباشراً على السلوك أو الصحة النفسية، وتقول دراسة نشرتها مجلة Current Biology عام 2008، أجراها باحثون من جامعتي أكسفورد وميونخ، إنه برغم الاعتقاد المستمر بأن الصحة العقلية والسلوكيات البشرية تتأثر بمراحل القمر، إلا أنه لا توجد أدلة صلبة تثبت أن البيولوجيا البشرية تخضع لدورة القمر.
ويؤكد البروفيسور إيليا ماندل من جامعة برمنجهام في ، أن الخسوف القمري مجرد ظاهرة فلكية بحتة غير مرتبطة بالحالة النفسية، قائلاً: «القمر الدموي هو خسوف قمري، لا يحمل تأثيراً على المزاج سوى الإعجاب بالمشهد».
قمر الدم.. خسوف طويل وعميق
يمتاز خسوف سبتمبر 2025 بكونه خسوفاً عميقاً، إذ سيغطي ظل الأرض نحو 36% من قطر القمر، ما يجعله داكناً ومائلاً بوضوح إلى الأحمر الدموي.
كما يحدث الخسوف قبل وصول القمر إلى أقرب نقطة للأرض بـ 2.7 يوم، ما يجعله أكبر قليلاً من حجمه المعتاد.
من يشاهد خسوف القمر؟
القارة الآسيوية وأستراليا الغربية تحظيان بالنصيب الأكبر من المشهد، وسيتمكن أكثر من 6.2 مليار شخص، أي نحو 77% من سكان العالم، من متابعة الخسوف الكلي كاملاً.
في المقابل، لن يتمكن سكان الأمريكتين من رؤية أي جزء من الظاهرة، أما أوروبا وإفريقيا وشرق أستراليا ونيوزيلندا، فستتاح لهم مشاهدة مراحل جزئية أو بداية الخسوف مع شروق القمر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا