أكد داريو أمودي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «أنثروبيك»، وهي شركة ذكاء اصطناعي ناشئة أمريكية، تحذيراته من التأثير العميق لتقنيات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، مشيراً إلى أن التكنولوجيا ستؤدي إلى إلغاء ما يقارب 50% من وظائف الموظفين المبتدئين خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أوضح داريو أمودي أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً بالفعل على أداء مهام الموظفين المبتدئين بكفاءة عالية، خاصة في القطاعات التي تعتمد على العمليات المتكررة والمتغيرة، مثل القانون، والاستشارات، والإدارة، والخدمات المالية.
وقال أمودي:«نحن الآن في مرحلة يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي بالمهام المتكررة، كقراءة ومراجعة الوثائق القانونية، ومعظم التنفيذيين يسعون لاستغلال هذه القدرة لخفض التكاليف وتقليص عدد الموظفين».
وأشار إلى أن الخطر الوشيك لا يُقدر بشكل كافٍ من قبل الحكومات، رغم أن الاعتماد المتزايد على الأتمتة قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير.
وأضاف:«لدينا كمنتجين لهذه التقنية مسؤولية أخلاقية للتحدث بصدق عن ما هو قادم، لكن كثيرين لا يدركون أن هذا التغيير يقترب بسرعة».
وتوقع رومان يامبولسكي، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة لويزفيل الأمريكية، أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى بطالة شاملة تصل إلى 99% بحلول عام 2030، محذراً من أن حتى المهنيين التقنيين مثل المبرمجين والمهندسين لن يكونوا في مأمن من موجة الأتمتة القادمة.