عثر مستكشفون على بوابة حجرية ضخمة منحوتة في جبال «دزونجاريان ألاتاو» النائية شمال شرق كازاخستان، بالقرب من الحدود الصينية وبلغ ارتفاع الهيكل وعرضه نحو 12 متراً ويقع على ارتفاع 6500 قدم فوق سطح البحر.
وأظهرت لقطات التقطتها طائرة مسيرة مستكشفين يقفون أمام الهيكل شبه الدائري العملاق، لتنتشر الصور بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث شبه البعض المشهد ببوابات خيالية ظهرت في بعض أفلام هوليوود مثل «حرب النجوم» و«سيد الخواتم».
جدل حول أصل الاكتشاف
أثار الاكتشاف نقاشاً حاداً بين الباحثين والجمهور عبر الإنترنت، حيث يرى فريق أن البوابة هي نتاج لتشكل جيولوجي طبيعي، فيما يعتقد آخرون أنها من صنع حضارة قديمة اندثرت.
وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن البوابة قد تكون دليلاً على زيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض.
وقال علماء آثار: إن المنطقة تضم نقوشاً صخرية تعود إلى آلاف السنين، ما يعزز احتمال وجود صلة بين البوابة والتراث الثقافي المحلي، بحسب موقع Ancient Origins.
كما قال مارك ألين، أستاذ علوم الأرض في جامعة دورهام، لصحيفة ديلي ميل: «التشكيل قد يكون نتيجة لأنماط تآكل مختلفة في طبقات الصخور المتنوعة».
وأشار خبراء آخرون إلى أن مثل هذه الأشكال شائعة في مناطق مثل جنوب يوتا، حيث تنحت الرياح والعوامل الجوية أقواساً طبيعية مهيبة، فيما حذر باحثين آخرين من أن الظاهرة قد تكون مجرد «باريدوليا» وهو مصطلح يصف ميل الدماغ لرؤية أنماط مألوفة في الطبيعة العشوائية.
أهمية تاريخية لمنطقة الاكتشاف
عرفت «بوابة دزونجاريان» بأنها ممر استراتيجي استخدمه الغزاة عبر القرون للعبور بين الصين وكازاخستان.
كما ارتبطت المنطقة ارتبطت بأساطير مثل «هايبربوريا»، التي يُعتقد أن سكانها عاشوا في سلام ممتد، وزاد هذا البعد التاريخي من قيمة الاكتشاف، إذ قد يكشف عن تفاصيل جديدة حول تاريخ آسيا الوسطى.
تكهنات منصات التواصل تستمر
استمرت التكهنات عبر الإنترنت حول حقيقة البوابة ويرى بعض المستخدمين أنها قد تكون مدخلاً لهيكل ميغاليثي أثري أو حتى لمركبة فضائية مطمورة.
في المقابل، يرى العلماء أنه كشف أثري طبيعي، خصوصاً أن المنطقة تحتوي بالفعل على مواقع أثرية مهمة مثل التلال الجنائزية والنقوش الصخرية.
الدراسات الدقيقة تحسم الجدل
شهدت كازاخستان في السنوات الأخيرة اكتشافات بارزة، مثل هياكل هرمية من العصر البرونزي، ما يعزز صورتها كأرض غنية بأسرار الحضارات القديمة.
ومن المنتظر أن يخضع موقع الاكتشاف لدراسات أثرية وجيولوجية دقيقة لتحديد أصله بشكل قاطع.