شارك عدد محدود من أفراد العائلة، والزملاء، والأصدقاء المقربين، في جنازة خاصة للمصمم الإيطالي الشهير جورجيو أرماني، الذي توفي عن عمر ناهز 91 عاماً، بعد مسيرة مهنية امتدت أكثر من خمسة عقود.
وأُقيمت مراسم الوداع، الاثنين، في كنيسة «سان مارتينو» بقرية ريفالتا، الواقعة نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي مدينة ميلانو، بالقرب من بياتشينزا، حيث وُلد أرماني ونشأ.
وفي لفتة احترام وتقدير للمصمم الراحل، أغلقت متاجر أرماني في مختلف أنحاء إيطاليا أبوابها حداداً، بعد ظهر الاثنين، كما أعلنت مدينتا ميلانو وبياتشينزا يوم حداد رسمي تكريماً لابن المنطقة الذي أصبح رمزاً عالمياً للأناقة.
وقال بانتاليو ديل أوركو شريكه المقرب لصحيفة كورييري ديلا سيرا: «نودعه كعائلة، ثم نتابع المسيرة كما كان يرغب كل شيء مُعد للاحتفاء بإرثه من خلال تصاميمه».
طوال حياته المهنية، أنشأ أرماني إمبراطورية أزياء عالمية امتدت من الملابس الراقية إلى التصميم الداخلي، وأسهم في ترسيخ مفاهيم الأناقة البسيطة والذوق الرفيع. ولم يكن لديه أبناء، لكنه اعتمد على دائرة ضيقة من أفراد عائلته وشركائه الموثوقين، الذين يتوقع أن يواصلوا إدارة العلامة التجارية التي حافظ على الإشراف المباشر عليها حتى أيامه الأخيرة.
حتى وفاته، التي أعلن عنها، الخميس الماضي، كان أرماني يعمل على تنظيم معرض استعادي وعرض أزياء مميز بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس علامته، والمقرر عقده ضمن فعاليات أسبوع الموضة في ميلانو في أواخر سبتمبر الجاري. ولم تُصدر الشركة بعد أي بيان بشأن ما إذا كانت هناك تغييرات على جدول الفعاليات المخطط.
وخلال الأيام الماضية، توافد آلاف المعجبين إلى المقر الرئيسي لشركة أرماني في ميلانو، حيث وُضع نعش المصمم الراحل «المصنوع من الخشب والمزين بالورود البيضاء» لإلقاء نظرة الوداع على من لُقب بـ«ري جورجيو» (الملك جورجيو).
وقالت أليساندرا تورتشيو، أحد سكان ميلانو،: «أشعر بحزن عميق، لقد كان رجلاً صاحب ذوق رفيع، وترك بصمة لا تُنسى في عالم الموضة نحن بالتأكيد نخسر موهبة استثنائية».